قضايا الأمن واللاجئين تتصدر عناوين قمة الاتحاد الأفريقي غداً

قضايا الأمن واللاجئين تتصدر عناوين قمة الاتحاد الأفريقي غداً

أخبار عربية ودولية

السبت، ٩ فبراير ٢٠١٩

لشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية للقارة الأفريقية ستكون محور بحث على طاولة القمة التي يعقدها قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي غداً في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على مدى يومين وتمثل أكبر تجمع لدول القارة.
 
اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للقمة تعقد هذا العام تحت شعار “اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا” ويأتي اختيار هذا الشعار مواكباً لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وانتشار ظاهرة الاتجار بالبشر.
 
وتتصدر أزمات القارة الأمنية جدول أعمال القادة ومن بينها اتفاقية السلام في أفريقيا الوسطى التي جرى توقيعها بين الحكومة وعدد من المجموعات المسلحة إضافة إلى الأوضاع في جنوب السودان وليبيا والكونغو الديمقراطية على ضوء الانتخابات الرئاسية الأخيرة فيها.
 
ومن المتوقع أن يكون مقترح التمويل الطموح لرواندا على الطاولة فضلاً عن إدخال تعديلات على مفوضية الاتحاد الأفريقي ومبادرات متعددة في المجال الاقتصادي مثل “منطقة التجارة الحرة القارية” والتي وافقت عليها 44 من بين 55 دولة من الأعضاء في آذار 2018 إضافة إلى “السوق الموحدة” التي تعد من أبرز طموحات عدد من دول الاتحاد الأفريقي.
 
وسيكون موضوع “اللاجئين والعائدين والأشخاص المشردين محلياً” والهجرة غير الشرعية على رأس الموضوعات التي ستتم مناقشتها في القمة فضلاً عن موضوعات أخرى متنوعة ومتعددة تهم القارة مثل موضوع مواجهة التغيرات المناخية والوقوف على ما تحقق من خطوات على صعيد إنشاء “وكالة التنمية الأفريقية” التي وافق القادة الأفارقة على إقامتها في اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للاتحاد الأفريقي التي استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط العام الماضي.
 
ومن المقرر أن تتسلم مصر خلال القمة رئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا لمدة عام وذلك للمرة الأولى منذ نشأة الاتحاد عام 2002 حيث اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن ذلك يعد “تجسيداً لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي”.
 
ورأى مراقبون أن مهمة مصر في رئاستها للاتحاد الأفريقي ستركز على الأمن وحفظ السلام في حين تحدث آخرون عن أن الإصلاح المالي والإداري كان أبرز ما ميز فترة تولي الرئيس الرواندي بول كاغامي رئاسة الاتحاد حيث سعى إلى فرض ضريبة استيراد على مستوى القارة لتمويل الاتحاد الأفريقي وخفض اعتماده على المانحين الخارجيين الذين ما زالوا يدفعون أكثر من نصف الميزانية السنوية للمنظمة.
 
وتأسس الاتحاد الأفريقي الذي يتألف من 55 دولة أفريقية في التاسع من تموز عام 2002 خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية ومن بين أهم أهداف مؤسساته تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها.