عمان تسرع خطوات الانفتاح.. ووفد نيابي أردني رسمي في دمشق

عمان تسرع خطوات الانفتاح.. ووفد نيابي أردني رسمي في دمشق

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١١ فبراير ٢٠١٩

أكد الملك الأردني، عبد اللـه الثاني، أمس ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة البلاد أرضاً وشعباً، في وقت تسارعت فيه حركة انفتاح المملكة على سورية مع وصول وفد نيابي أردني إلى دمشق في زيارة هي الثانية خلال ثلاثة أشهر. وخلال لقاء عقده مع إعلاميين ومحللين في قصر الحسينية، شدد ملك الأردن وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً.
وأكد عبد اللـه الثاني، حرص بلاده المستمر على «تفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف للتعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية».
تصريحات الملك عبد اللـه تأتي بعد إعادة العلاقات بين دمشق وعمان التي بدأت بإعادة فتح معبر «نصيب – جابر» منتصف تشرين أول الماضي ومن ثم زيارة قام بها وفد نيابي أردني إلى دمشق تلتها زيارات عدة لوفود نقابية أردنية إلى سورية، تبعها رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لعمان في دمشق، ودعوات من برلمان المملكة إلى إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، على حين قامت عدة وفود برلمانية ونقابية سورية بزيارات إلى عمان.
وبالترافق مع تصريحات الملك الأردني ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، أن وفداً نيابياً أردنياً وصل أمس إلى دمشق لعقد مجموعة من اللقاءات السياسية.
وأشارت الوكالة إلى أن النائب قيس زيادين كتب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه وصل مع وفد نيابي رسمي وبرفقة النائب طارق خوري إلى دمشق.
وقال زيادين: إن الوفد سيعقد عدة لقاءات سياسية (حكومية برلمانية) تعود بالمصلحة على البلدين الشقيقين.
وكان وفد نيابي أردني مكون من 8 نواب زار دمشق في تشرين الثاني من العام الماضي والتقى الرئيس بشار الأسد، واعتبرت أول زيارة رسمية لسورية منذ أكثر من سبع سنوات بعد فتح معبر «نصيب- جابر» الحدودي بين البلدين.
وتشير الزيارة الثانية لوفد برلماني أردني إلى سورية أمس إلى أن عمان تتجه إلى تسريع خطوات الانفتاح على دمشق، رغم دعوات الولايات المتحدة الأميركية حلفائها من الدول العربية إلى وقف هذا الانفتاح وانصياع بعض الدول إلى الأوامر الأميركية.
ويرى مراقبون أن العلاقات بين الأردن وسورية تسير في اتجاه العودة الكاملة، وربما بصورة أكثر زخماً مما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث في سورية قبل نحو ثماني سنوات.
وكان رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة وجه، قبل نحو أسبوعين، دعوة رسمية إلى نظيره رئيس مجلس الشعب، حمودة صباغ، للمشاركة في أعمال «المؤتمر التاسع والعشرين لاتحاد البرلمانيين العرب»، والذي سيعقد في العاصمة عمّان، مطلع آذار المقبل.
واعتبر الطراونة حينها أن دعوته صباغ، تأتي نظراً «لأهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسورية»، و«لوجود مصلحة لكلا الطرفين».
وأول من أمس، قال القائم بالأعمال في السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، وفق وكالة «عمون»: «أنا ممتن لوجودي في الأردن، ولم ألمس في السنوات الأربعة التي قضيتها هنا إلا الحب والحرص على سورية»، وبين أن العلاقات الأردنية السورية تسير بشكل إيجابي جيد.
وأوضح، أنه خلال زيارة الوفد البرلماني الأردني إلى سورية، قال الرئيس بشار الأسد حينها «إننا لا ننظر للوراء»، وجاء الرد من الأردن بالطريقة المناسبة.
وكشف علوش عن رغبة أردنية حقيقية لعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، إضافة إلى إرادة شعبية كبيرة لذلك، وأكد أن قوة سورية تمنح القوة للأردن، وقوة الأردن تمنح القوة لسورية.
وأكد حرص سورية على علاقات جيدة مع الأردن، مشيراً إلى أن «المناخ ليس سهلاً، والأردن ليس من السهل أن تكون عناوينه واضحة مثل ما يريده المتابعون أو تريده سورية لأن هناك ظروف تحكم ذلك».