إصابات في اشتباكات بين سوريين وأتراك باسطنبول … عودة حوالي 900 مهجر إلى البلاد

إصابات في اشتباكات بين سوريين وأتراك باسطنبول … عودة حوالي 900 مهجر إلى البلاد

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١١ فبراير ٢٠١٩

عاد نحو 900 مهجر من الخارج إلى الوطن، على حين أصيب عدد من الأشخاص، جراء اشتباكات نشبت بين مهجرين سوريين ومواطنين أتراك بمدينة اسطنبول.
وأفاد مركز استقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين، أمس، في بيان، بأنه خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 888 مهجراً سورياً إلى أرض الوطن قادمون من الدول الأجنبية، بينهم 338 شخصاً من لبنان عن طريق معبري «جديدة يابوس» و«تلكلخ»، بالإضافة إلى 550 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
وذكر المركز، أن هناك 30 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام تركية أن عدداً من الأشخاص، أصيبوا السبت الماضي من جراء اشتباكات نشبت بين سوريين ومواطنين أتراك في حي «أسنيورت» بمدينة اسطنبول، الذي يسكنه عدد كبير من السوريين المهجرين في تركيا.
ووقع الاشتباك في منطقة «باغلار تشيشمه» التابعة للحي، ولم تُعرف أسبابه بعد، واستخدم الطرفان فيه العصي والسكاكين، ما استدعى حضور فرق طبية وسيارات إسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفى.
وتدخلت قوات الأمن التركية، لتطوق «ميدان أسنيورت»، في حين تظاهر مواطنون ضد «ارتفاع وتيرة الخلافات والمشاكل في الآونة الأخيرة بين السوريين والأتراك».
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو توثق الاشتباك، وقال نشطاء: إن المهاجمين الأتراك اعتدوا على محلات السوريين وقاموا بتكسيرها.
على خط مواز، انتشل حرس الحدود التركي (الجندرمة) جثث مهجرين سوريين على الحدود بين البلدين كانوا قضوا نتيجة البرد وهم يحاولون الوصول إلى تركيا.
ونقلت وسائل إعلامية معارضة، عن مصدر طبي في مستشفى أنطاكيا الجامعي التركي: أن «الجندرمة انتشلت خلال أسبوع جثث ثمانية لاجئين بينهم نساء وأطفال حتى الآن ولا تزال عمليات البحث عن جثث أخرى جارية».
ولفتت مصادر محلية بمحافظة إدلب، إلى أن المهربين يستغلون الأجواء الغائمة والضبابية لتهريب المهجرين إلى تركيا وعند اكتشافهم من «الجندرمة» يضلون طريقهم ما يتسبب بوفاتهم نتيجة البرد.
وتتكرر حالات استهداف «الجندرمة» لمدنيين يحاولون عبور الحدود من سورية بطرق غير قانونية، في إطار تشديد تركيا الأمني وبناء جدار عازل على طول حدودها مع سورية التي يبلغ طولها 911 كم لمنع دخول المهجرين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
من جهة أخرى، دعت رابطة الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى الأردن عبر صفحتها على «فيسبوك» المهجرين الفلسطينيين السوريين، إلى التجمع يوم الثلاثاء داخل مقر رئاسة وكالة «الأونروا» في العاصمة الأردنية عمان، للمطالبة بحقوقهم.
وقالت الرابطة: إن التجمع يهدف إلى الاعتراض على سياسة تقشف وكالة «الأونروا» تجاههم، وعدم المساواة بين المهجرين في الأردن.
وكان المهجرون الفلسطينيون من سورية في الأردن، قدّموا قائمة مطالب خلال اعتصامهم الأخير في عمّان، وتضمنت صرف المساعدات الشهرية المقررة للفلسطينيين السوريين، صرف بدل إيجار المنازل وبدل محروقات وفواتير الكهرباء الماء، إضافة إلى صرف مساعدات طارئة للحالات الصعبة، وزيادة المساعدات المقدمة من الوكالة.
ويقدر عدد المهجرين الفلسطينيين السوريين في الأردن بنحو 17 ألف مهجر، فروا من سورية خلال الحرب بعد سيطرة الإرهابيين على مخيماتهم وتجمعات سكنهم وسرقت محتوياتها ومن ثم تدميرها.
وكان كل من تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» وما يسمى «أكناف بيت المقدس» التابعة لـحركة «حماس» الفلسطينية، عاثت فساداً في «مخيم اليرموك» جنوب العاصمة دمشق وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سورية وهجرت سكانه، إلى أن تمكن الجيش العربي السوري من استعادة السيطرة عليه العام الفائت، وأصدرت الحكومة السورية قراراً بعودة أهالٍ إليه.