وزير الدفاع اللبناني: لمست لدى الإيرانيين تفهما للوضع في لبنان من دون أي توجه للضغط

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٦ فبراير ٢٠١٩

أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، أنه عقد اجتماعا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، مشيرا إلى أنه لمس لدى الإيرانيين تفهما للوضع في لبنان، من دون أي توجه للضغط بما يضر المصالح اللبنانية.

وقال بو صعب، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، "كان لدي لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل قليل، ووجدت لديهم تفهما للوضع في لبنان، وليس لديهم أي توجه للضغط علينا باتجاه معين يضر بمصلحة لبنان واللبنانيين".

وأردف "هذا التفهم للوضع مريح جدا للبنانيين". وردا على الدور الذي قد تلعبه الولايات المتحدة بصفتها المورد الأساسي للأسلحة للجيش اللبناني في منع قبول أسلحة من بلد معين، قال بو صعب "نحن عندنا مصلحة الجيش اللبناني وتسليح الجيش والمصلحة اللبنانية هي أهم من أي مصلحة أخرى، وإذا رأينا مصلحة في التعاون مع أي بلد آخر سنتعاون بما يحقق مصلحة الجيش اللبناني، لا يوجد ضغوطات أبدا، ولكن حاجة الجيش لأنواع الأسلحة يمكن أن يكون هذا الأمر الذي يؤخذ بعين الاعتبار".

وتابع وزير الدفاع اللبناني، "لا يوجد عائق أن يكون هناك تعاون، ولكن نوعية السلاح ونوعية المساعدات تختلف إذا كانت قروض أو هبات، إذا كانت تعرض علينا أشياء الجيش بحاجة لها أم تعرض علينا أشياء يمكن أن نكون لا نحتاج لها في الوقت الحالي، هذا ما يجعلنا نقرر ليس أي شيء آخر، لا يوجد أي ضغط آخر يحتم علينا قبول أو عدم قبول المساعدات".

وحول التعاون العسكري مع روسيا، قال بو صعب: نحن مع روسيا في تعاون كبير، كان في الماضي وسيبقي في المستقبل، ولا يمكن أن نجعل أي شيء يؤثر على الجيش اللبناني ومصالحه.
 

وشدد الوزير"لا توجد أي قوة خارجية يمكن أن تؤثر علينا لنفعل شيء ضد مصلحتنا". وأضاف بو صعب، "لدينا تعاون عسكري الآن قائم مع روسيا وأي عرض ممكن أن يكون مفيد للجيش اللبناني ندرسه، وهذا موضوع يناقش بالحكومة وقرار قبوله هو قرار لمجلس الوزراء وليس قرار للجيش اللبناني أو لوزارة الدفاع".

وكان الوزير ظريف قد زار بيروت الأسبوع الماضي حيث التقى عددا من المسؤولين والوزراء، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن استعداد طهران لدعم الدولة اللبنانية، قائلا "نحن على ثقة بأن الحكومة الجديدة ستكون معبرا للنهوض بلبنان على مختلف المستويات، وإيران ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني، ونحن على أتمّ الاستعداد لمدّ يد العون للدولة اللبنانية في كافة الأطر التي يراها لبنان مناسبة".

وشدد ظريف، خلال زيارته لبيروت، على أن "هناك نقطة أساسية لا بد من التأكيد عليها، وهي أن ليس هناك من قانون دولي يحظّر على لبنان وإيران الانفتاح والتلاقي والتعاون".