وزير الخارجية الليبي يوضح موقف بلاده من إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في طرابلس

وزير الخارجية الليبي يوضح موقف بلاده من إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في طرابلس

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٧ فبراير ٢٠١٩

وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، محمد سيالة
 
قال وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر سيالة، إن ليبيا ترحب بأي جهات تعمل على رفع كفاءة القوات الأمنية الليبية.
 
وقال سيالة لـ"سبوتنيك" : "إن الليبيين لن يرضوا بوجود قاعدة عسكرية في ليبيا، لكن هناك بعض الجهات تساعدنا في رفع قدرات القوات الليبية، ونرحب بأي جهة تساعدنا في رفع كفاءة الليبيين".
 
ويرى خبراء في الشأن الليبي، أن توسعة عمل قوات الأفريكوم في ليبيا، يمكن أن يتجه نحو إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي الليبية.
 
وأشار الخبراء إلى أن مطالبة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، للجنرال، توماس والدهاوسر، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، زيادة وتوسيع نطاق التنسيق الأمني والعسكري مع الأجهزة العسكرية والأمنية الليبية، وأن لا يقتصر التعاون الاستراتيجي على مكافحة الاٍرهاب بل يشمل دعم وبناء القدرات والتدريب، يحمل الكثير من علامات الاستفهام.
 
وطالب السراج خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونخ للأمن مع الجنرال توماس والدهاوسر قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، بإعداد برنامج تدريبي ميداني لوحدات عسكرية خاصة بالاستعانة بمدربين من "الافريكوم".
 
وفي وقت سابق، كشف إبراهيم الغويل، مستشار الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، والفقيه القانوني، عن تحركات أمريكية على الأراضي الليبية تهدف لتمكين قوات "الأفريكوم" من السيطرة على ليبيا.
 
وأضاف الغويل، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن ما تقوم بها الولايات المتحدة عبر تحركات الأفريكوم غير المباشرة تهدف لمنع قيام الفيدرالية، وذلك بهدف السيطرة الكاملة على ليبيا، وأن المشروع ليس بالجديد، حيث تسعى الولايات المتحدة منذ عهد جمال عبد الناصر للسيطرة على ليبيا لعدم تنفيذ اتفاقية المثلث الذهبي بين مصر والسودان وليبيا".
 
كما لفت إلى أن التحركات الأمريكية في ليبيا تسعى لمواجهة النفوذ الروسي والصيني، خاصة أنها تعلم أن ليبيا وما لها من مكانة جغرافية واقتصادية تمثل أهمية كبرى في أفريقيا التي يمكن أن تشكل عاملا هاما في مواجهة الجشع الأمريكي والسيطرة على العالم، خاصة في ظل التوجه الروسي الصيني تجاه المنطقة الأفريقية.
 
وكشف مركز دراسات أمريكي في وقت سابق، عن وجود قوات أمريكية ومركز تدريب تابع للجيش الأمريكي في الجنوب الليبي، تستخدم فيما أسماها "الحرب على الإرهاب ضد تنظيم داعش".
 
ونشر معهد "واتسون" للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأمريكية دراسة عن الحرب الأمريكية على الإرهاب منذ العام 2001 وحتى سبتمبر/ أيلول، وقال المعهد إن نفقات الولايات المتحدة على العمليات في الخارج منذ 2001، ستصل إلى 5.6 تريليون دولار، بحلول نهاية العام المالي (30 سبتمبر/ أيلول) 2018.