سجال أوروبي حول "الدواعش" العائدين.. ألمانيا تقبل وفرنسا ترفض

سجال أوروبي حول "الدواعش" العائدين.. ألمانيا تقبل وفرنسا ترفض

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٨ فبراير ٢٠١٩

سجال أوروبي حول
 
يساور القلق الحكومات في أوروبا بشأن موضوع "الدواعش" العائدين من سورية والعراق والمقدر عددهم بالمئات، بعد خسارة التنظيم المسلح غالبية معاقله في مناطق الصراع.
 
هذا الموضوع تطرق له المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الاثنين، وأكد حق المواطنين الألمان الذين قاتلوا مع تنظيم "داعش" في سورية في العودة للبلاد.
 
وتابع بالقول: "كل المواطنين الألمان ومن بينهم من يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم لهم حق أصيل في الرجوع إلى ألمانيا".
 
من جهته وخلال مؤتمر صحفي اعتيادي، صرح كبير المتحدثين باسم الحكومة الألمانية بأن برلين تجري مشاورات عن كثب مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فيما يتعلق بالمواطنين الأوروبيين هناك.
 
الموقف الألماني القابل لمبدأ العودة للوطن قابله رفض فرنسي قاطع، فقد أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه يوم الاثنين أن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حلفاء أوروبيين استعادة مئات من مقاتلي "داعش" من سورية، وأنها ستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".
 
وقالت بيلوبيه لقناة "فرانس 2" التلفزيونية: "هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي.. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي.. لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب ترامب".
 
وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم، ووصفهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان بـ"أعداء" الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سورية أو العراق، لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعلن في أواخر يناير أن انسحاب الولايات المتحدة من سورية أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين.
 
وتحاول باريس بالفعل إعادة القصّر على أساس مبدأ كل حالة على حدة.