إغلاق الحدود مع كوراساو: فنزويلا تعزّز حال التأهّب

إغلاق الحدود مع كوراساو: فنزويلا تعزّز حال التأهّب

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠١٩

علّق الجيش الفنزويلي، أمس، الرحلات الجوية والبحرية مع جزيرة كوراساو، قبيل وصول شحنة مساعدات إنسانية مقرّرة، وذلك ضمن حالة التأهب على حدود البلاد، والتي كانت قد أُعلنت، أول من أمس، في أعقاب تهديد من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وجاءت خطوة الجيش، أيضاً، رداً على تعهّد زعيم المعارضة، خوان غوايدو، بإدخال مساعدات إنسانية من نقاط مختلفة، السبت، «بطريقة أو بأخرى»، وجدّد غوايدو، أمس، الحديث عن أن المساعدات الإنسانية ستصل البلاد يوم 23 شباط/ فبراير، براً وجواً وبحراً، من دون أن يستبعد «أي خيار» لإدخالها. وقال: «في 23 شباط/ فبراير، ستكون التظاهرات في كل الشوارع، ولا نستبعد أي خيار مطلقاً لإدخال المساعدات الإنسانية». وكان غوايدو أعلن، أول من أمس، في تغريدة على موقع «تويتر»، عن «مساهمة تبلغ 18 مليون دولار تخصّصها كلّ من إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لمساعدة بلادنا إنسانياً».
في المقابل، أكد الأميرال فلاديمير كوينترو صحّة معلومات تداولتها الصحافة المحلية عن أن فنزويلا علّقت الرحلات البحرية والجوية مع الجزر الهولندية الثلاث: كوراساو وأروبا وبوناير. إلا أن ذلك لم يمنع مواصلة تخزين المساعدات في كولومبيا بالقرب من الحدود مع فنزويلا، في حين يعتزم غوايدو إدخال مساعدات عبر الحدود مع كلّ من البرازيل وكوراساو الواقعة قبالة سواحل فنزويلا. وفي السياق، أعلن ناطق باسم الرئاسة البرازيلية أن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة لتأمين المساعدة لفنزويلا، لكنها ستترك للفنزويليين مسألة تسلّمها عبر الحدود. وقال أوتافيو ريغو باروس إن المساعدات المكوّنة من أغذية وأدوية «ستكون متاحة في الأراضي البرازيلية، في بوا فيستا وباكارايما، لكي تجمعها حكومة خوان غوايدو».
في غضون ذلك، دعت روسيا، غوايدو، إلى التفاوض مع الرئيس نيكولاس مادورو. وقال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إن «هناك اقتراحات على طاولة المفاوضات في إطار آلية مونتيفيديو، التي تقترح حواراً يشمل كل القوى السياسية في فنزويلا. نأمل فعلاً أن يتجاوب زعيم المعارضة غوايدو معها». وأضاف: «لا يمكن تحقيق نتائج إلا عبر حوار جامع وتسويات. أي استخدام للقوة سيفاقم المشكلة». ولم يشر لافروف إلى إرسال مساعدة إنسانية روسية، لكن مصدراً روسياً قال لوكالة «ريا نوفوستي» العامة إن أدوية ومواد طبية وصلت، أمس، إلى مطار كراكاس مصدرها روسيا. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله إن روسيا وفنزويلا ستعقدان «قريباً» لقاءات على مستويات مختلفة لبحث الأزمة التي تشهدها البلاد.
وتعقيباً على موضوع المساعدات الروسية، عبّرت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، في مقابلة صحافية عن الشكر لروسيا «لتسليمها مواد طبية ضرورية وصلت إلى فنزويلا».
في سياق متصل، اتهم رئيس بوليفيا، إيفو موراليس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه يستعد للتدخل عسكرياً في فنزويلا، بعدما هاجمها اقتصادياً. وفي تغريدة على موقع «تويتر»، أقسم موراليس على عزمه صدّ الهجوم الاقتصادي الأميركي ضدّ فنزويلا. وقال إن ترامب «شخص مؤيد للحرب»، مؤكداً أنه «سيتحمل المسؤولية عن التخريب والأحداث الدموية التي ستشهدها البلاد».