أردوغان يعرض على ترامب استقبال دواعش أوروبا في شمال سورية!

أردوغان يعرض على ترامب استقبال دواعش أوروبا في شمال سورية!

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠١٩

كشفت وسائل إعلام تركية، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عرض على نظيره الأميركي دونالد ترامب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم داعش الإرهابي، من شمال شرق سورية إلى شمال حلب حيث يتواجد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
وتحتجز «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، 800 مسلح أوروبي ممن كانوا منضوين في صفوف تنظيم داعش شمال شرق البلاد، في وقت لا تزال أوروبا تبحث عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط.
وذكرت صحيفة «حريات» التركية، وفق موقع شبكة «سكاي نيوز عربية» الإخباري، أن أردوغان عرض على ترامب «بشكل مفاجئ» أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء الدواعش من المناطق الكردية، إلى المناطق التي يحتلها جيش النظام التركي ومرتزقته شمال حلب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي رفيع، رفض الكشف عن اسمه: أن ترامب كان دائماً يبحث مع أردوغان عن حل لمشكلة مسلحي داعش الأوروبيين، ويعرب له عن قلقه من هروب هؤلاء من قبضة «قسد».
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، وفق وكالة «الاسوشيتد بريس» الأميركية،: «إن ألمانيا بحاجة إلى أن تعرف على وجه اليقين هوية مقاتلي داعش وعائلاتهم، وما زعموا أنهم فعلوه، قبل أن يتم وضع أي شخص على متن طائرة»،
وذلك بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحلفاء الأوروبيين إلى استعادة مواطنيهم ومحاكمتهم. وأشارت الوكالة الأميركية، إلى أن «قسد» تحتجز نحو 50 مقاتلاً من مسلحي داعش الألمان وعدداً مماثلاً من أفراد عائلاتهم.
من جانبها، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحفيين، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «وضع المواطنين الأميركيين، أو الذين يرجّح أنهم أميركيون، (المحتجزين) في سورية هو أساساً قضية بالغة التعقيد ونحن ندرس هذه الحالات لفهم التفاصيل بشكل أفضل».
وأتى تصريح بالادينو في معرض ردّه على سؤال بشأن هدى مثنّى، الشابة الأميركية المتحدّرة من ولاية ألاباما والتي التحقت بتنظيم داعش في عام 2015 حين كان عمرها 19 عاماً قبل أن تستسلم أخيراً للميليشيات الكردية في شمال شرق البلاد وتطالب بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وبعدما رفض المتحدّث الأميركي التعليق على قضية هذه الشابة الداعشية الأميركية، مشيراً إلى «موانع تتعلّق بالسلامة والخصوصية»، أكد مجدداً أن سياسة الولايات المتحدة تتمثّل في إعادة الإرهابيين ومحاكمتهم.
وشدّد بالادينو على أن «إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وضمان محاكمتهم وسجنهم هو السبيل الأفضل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة».
وأضاف: «نحن نعتبر هؤلاء المقاتلين تهديداً عالمياً ونأمل حصول تعاون دولي للتصدّي له».
ومن ناحيته عبر حسن شبلي محامي مثنى، عن الاستياء لعدم قيام مسؤولي الحكومة الأميركية بمقابلة موكلته بعد.
وقال شبلي، وفق «أ ف ب»: «إنها حقاً معضلة، أن تقوم (نيويورك) التايمز والغارديان وإيه. بي. سي نيوز بلقائها ومقابلتها فيما الحكومة لم تتمكن من القيام بذلك».
وقال ترامب ليل السبت الفائت: إن بلاده تطلب من حلفائها الأوروبيين «استعادة أكثر من 800 مسلح من تنظيم داعش، ألقينا القبض عليهم في سورية، ومحاكمتهم»، وهدد أوروبا بـ«الإفراج عنهم». وتواجه أوروبا صعوبة في كيفية التعامل مع مواطنيها الدواعش، إلا أن الانسحاب الأميركي الوشيك من سورية وضع أمام الحكومات الأوروبية مهلة لمعالجة قضية مواطنيهم المحتجزين حالياً لدى «قسد»، وكانت هذه المسألة على طاولة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الإثنين الماضي.