نتنياهو في موسكو لاسترضاء بوتين.. وإعلامه يؤكد إخفاقه في سورية

نتنياهو في موسكو لاسترضاء بوتين.. وإعلامه يؤكد إخفاقه في سورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٧ فبراير ٢٠١٩

يحاول اليوم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كسب رضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تأزم علاقات البلدين بسبب تحميل روسيا للاحتلال كامل المسؤولية عن سقوط طائرة لها قبالة السواحل السورية، على حين أكدت صحيفة إسرائيلية إخفاق رهانات وخيارات إستراتيجية لنتنياهو في الساحة السورية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، توجه نتنياهو أمس إلى موسكو بعد إرجاء اجتماع كان مقرراً مع الرئيس بوتين الأسبوع الماضي.
وكان نتنياهو زعم أن التأجيل جاء بسبب انشغاله في التطورات السياسية عشية الانتخابات في «إسرائيل» ومحاولاته لتحقيق وحدة بين عدة أحزاب في كتلة اليمين، علماً أن التأجيل جاء بعد مشاركة تل أبيب في مؤتمر وارسو الذي رفضت روسيا المشاركة فيه.
وجاء في بيان نشر على موقع الكرملين الرسمي حول زيارة نتنياهو: «نخطط لبحث المسائل الملحة للتعاون الثنائية، في المقام الأول في المجالين التجاري الاقتصادي والإنساني، وكذلك تبادل الآراء حول الوضع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، والوضع في سورية».
وفي 17 أيلول الماضي أدى اعتداء إسرائيلي على الشواطئ السورية إلى سقوط طائرة «إيليوشن 20» روسية ومقتل 15 روسياً كانوا على متنها. وحملت السلطات الروسية الاحتلال كامل المسؤولية عن سقوط الطائرة، قبل أن تسلم الجيش العربي السوري 4 منظومات من صواريخ الدفاع الجوي طراز «إس 300».
ومنذ ذلك الحين يحاول نتنياهو التقرب من بوتين لرأب الصدع بينهما، إلا أن الرئيس الروسي تجنب لقاءه ورفض الرد على اتصالاته، وحتى عندما التقيا في باريس في 11 تشرين الثاني لم يكن لقاءً رسمياً إنما كان على هامش مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
على خط مواز، ذكر موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني، أن صحيفة «يسرائيل هايوم» العربية، أكدت «فشل رهانات وخيارات إستراتيجية (إسرائيلية) في الساحة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية: إن جيش الاحتلال بدأ بورشة عمل، ستسمر حتى نهاية تموز القادِم، في محاولة للتوصل إلى وصفة الانتصار النهائي على حزب الله.
وشددت الصحيفة على أن إقامة الورشة المذكورة تم إقرارها قبل دخول للقائد العام الجديد لجيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوفاخي.
وبحسب الصحيفة، فإن تطور القدرات والمفاهيم العملانية لحزب اللـه تحديدًا، أدى إلى تقزيم مفاعيل الورش والتطور الذي نجح جيش الاحتلال في إنجازه، لذلك مع كل محطة، كانت قيادة الجيش تكتشف أن النسخة الجديدة للجيش قد تكون ملائمةً لمواجهة بمواصفات محددة لحزب اللـه بنسخته السابقة.
لكنها، أشارت إلى أن هذه الورشات لم تعد ملائمة للتطورات التي نجح حزب اللـه في إدخالها واكتسابها في مجالات القدرة والمفاهيم العملانية كافة، ولا مع المستجدات التي نتجت عن إخفاق رهانات وخيارات إستراتيجية في الساحة السورية.
وأكدت أن قيادة كيان الاحتلال تقر وبالبنط العريض أن حزب اللـه في سورية راكم الخبرات والقدرات بشكل كبير، لافتةً في الوقت عينه إلى أن محور الممانعة المكون من حزب الله، سورية وإيران، والفصائل الفلسطينية في الجنوب، قد اتخذ قراراً بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي السورية، وهو بحد ذاته اعتراف بأن هذا المحور لن يمر بعد اليوم مر الكرام على الاعتداءات الإسرائيلية، الأمر الذي يرفع منسوب التوتر لدى أقطاب كيان الاحتلال، وأكثر من ذلك في صفوف مستوطنيه.
وفي 23 الشهر الجاري قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: «سنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سورية، وأظن أن المسؤولين الصهاينة ولا سيما المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين يدركون هذا الأمر جيداً».