واشنطن طلبت تمويلاً عربياً لصفقة القرن

واشنطن طلبت تمويلاً عربياً لصفقة القرن

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٧ مارس ٢٠١٩

 أبلغت الادارة الأمريكية دولا عربية أنها ستطرح مبادرتها المسماة صفقة العصر في شهر نيسان القادم بعد الانتخابات الاسرائيلية، والاستعداد لتمويل هذه الصفقة بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار ليتسنى لها ترجمتها على أرض الواقع بمشاركة من العواصم الحليفة.
واستنادا الى مصادر عربية، فان الادارة الأمريكية تتحرك سرا مع دول عربية للوقوف على التفاصيل ووسائل التمرير وأوجه الاتفاق ومهام الدول المشاركة، وتشير المصادر الى أن التأخر في الاعلان عن الصفقة يعود الى عدم توفير المبالغ اللازمة لتمويل الصفقة.
وقالت المصادر أن السعودية والامارات، ستقدمان النسبة الاكبر من الأموال المخصصة للتمويل، وقد تعهدتا بذلك في لقاء سري استضافته العاصمة المصرية على مستوى رفيع ضم مسؤولين من سبع دول عربية وبحثوا امكانية توفير كافة المبالغ والظروف اللازمة لانجاح طرح صفقة القرن، وتفيد المصادر أن هذا اللقاء شهد توافقا كاملا على ضرورة طرح الصفقة الامريكية ودعمها كونها تفتح أبواب التطبيع مع اسرائيل، وتوقعت المصادر أن يلتقي جاريد كوشنير عراب الصفقة الأمريكية نهاية شهر آذار الجاري بولي العهد السعودي محمد بن سلمان للضغط على الرياض لزيادة نسبة تمويل صفقة القرن قبل طرحها رسميا.
وأضافت المصادر أن السعودية والامارات وباقي الدول المطبعة تسعى لأن تكون صفقة القرن مفتاح باب التقارب واقامة العلاقات العلنية مع اسرائيل، وأن المرحلة المقبلة ستكون الأكثر خطورة خاصة في ظل حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي المتكرر عن علاقات جديدة متطورة مع دول عربية واسلامية.
يذكر أنه خلال الفترة الأخيرة زادت وتيرة التطبيع بأشكال متعددة بين الاسرائيليين وأنظمة عربية عبر مشاركات اسرائيلية في نشاطات رياضية وثفافية تقيمها دول عربية كالامارات مع تأكيدات العديد من التقارير عن علاقات سرية وصلت درجة التحالف بين الرياض وتل أبيب.
وصفقة القرن هي خطة أعدتها ادارة الرئيس الأمريكي ترامب بهدف تسوية الصراع في الاراضي الفلسطينية مع الاحتلال الاسرائيلي، تتضمن حسب العديد من الدوائر الدبلوماسية اجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة اسرائيل، وتتلقى دعما من السعودية والامارات ودول عربية أخرى.