ترامب يدافع عن مذيعة هاجمت ارتداء الحجاب في أمريكا

ترامب يدافع عن مذيعة هاجمت ارتداء الحجاب في أمريكا

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٨ مارس ٢٠١٩

ترامب يدافع عن مذيعة هاجمت ارتداء الحجاب في أمريكا
 
بعد يومين فقط من الهجوم الإرهابي ضد المسلمين في نيوزيلندا، وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفاعا عن مذيعة أمريكية تعرضت لإجراء إداري بعد انتقادها نائبة مسلمة لارتداء الحجاب.
 
جاء ذلك في أعقاب قرار شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم السبت، عدم بث حلقة هذا الأسبوع من برنامج المذيعة الأمريكية جانين بيرو، التي هاجمت النائبة المسلمة من أصول صومالية، إلهان عمر، بسبب ارتدائها الحجاب.
 
وكانت بيرو، التي تحظى بنسبة متابعة كبيرة في الولايات المتحدة، قد تساءلت في 9 مارس، ما إذا كانت معتقدات عمر الدينية تتعارض مع الدستور الأمريكي، حيث قالت: "عمر ترتدي الحجاب، وفقا للقرآن حتى لا يتعرضن للتحرش، هل التزامها بالعقيدة الإسلامية يدل على التزامها بقانون الشريعة، وهو في حد ذاته يتناقض مع دستور الولايات؟".
 
وكتب ترامب في سلسلة تغريدات أمس الأحد: "أعيدوا جانين، الديمقراطيون اليساريون المتطرفون، يعملون مع شريكهم المحبوب.. "إعلام الأخبار الكاذبة"، ويستخدمون كل خدعة لإسكات غالبية البلاد".
 
وتابع: "فوكس يجب أن تبقى قوية وترد بشدة. كفاكم إفراطا في الالتزام باللباقة السياسة، التي ليس من شأنها إلا أن تطيح بكم، ويجب عليكم مواصلة النضال من أجل البلاد... الخاسرون يريدون الاستيلاء على ما تملكونه، لا تعطوهم ذلك. كن قويا فتزدهر، أو كن ضعيفا فتموت..".
 
كما دعا ترامب أيضا "لنصرة تاكر كارلسون" مذيع قناة "فوكس نيوز" الذي تعرض لانتقادات واسعة عقب تسريب تصريحات سابقة له تضمنت إهانات عنصرية للعراق والعراقيين.
 
ولفت بعض المراقبين إلى أن الخطاب الذي استخدمه ترامب في تغريداته يشبه إلى حد كبير خطاب أنصار القوميين البيض الذين ارتكب أحدهم الجمعة مجزرة مروعة بحق مسلمين في نيوزيلندا.
 
وافترض الباحث والصحفي الأمريكي جاد ليغوم في تويتر أن ترامب قد يكون لا يعي المعنى الخفي لبعض العبارات التي استخدمها، لكنه ربما سمعها من مستشاره السابق ستيف بانون، المعروف بمواقفه المتشددة من الهجرة والمهاجرين وتأييده للتيارات القومية اليمينية المحافظة.
 
يذكر أن سفاح نيوزيلندا برينتون تارانت ذكر في بيان له أنه يدعم ترامب "كرمز للهوية البيضاء المتجددة والهدف المشترك"، لكن ليس بصفته صانع سياسة.