بلفور الجديد في واشنطن.. توزيع الاراضي العربية وينتهك السيادة السورية

بلفور الجديد في واشنطن.. توزيع الاراضي العربية وينتهك السيادة السورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٦ مارس ٢٠١٩

الجولان منطقة محتلة باعتراف وقرارات أممية، وما أقدم عليه الرئيس الامريكي دونالد ترامب "بلفور الجديد" أمر يثير الضحك، عندما اعترف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل، وهو لا يغير الواقع، وبطل شكلا وموضوعا، ولا يمتلك حق توزيع الاراضي العربية، لكنه، تجسيد للتحالف العضوي بين أمريكا واسرائيل.
قرار الرئيس الامريكي بشأن الجولان خرق للقانون الدولي وانتهاك له واعتداء على سيادة الدولة السورية، ترفضه المؤسسات والهيئات الدولية، وترامب اعتاد القيام بالخطوات البهلونية، وما يقدم عليه الرئيس الأمريكي يضع الهيئة الدولية امام امتحان صعب، فاما انهيارها واما النهوض بمسؤولياتها.
من جانب آخر، خطوات الرئيس الأمريكي هدفها دعم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو انتخابيا.
ومع أن وضع الجولان القانوني لم يتغير، الا أن قرار الرئيس الامريكي بشأنه، يضع الدول العربية جميعها في موقف حرج، وامتحان صعب في وقت يستعد فيه حكامها للتوجه الى تونس والمشاركة في قمة عربية جديدة، فماذا سيكون عليه موقف هذه القمة، من توزيع ترامب للاراضي العربية، فالقرار الشيطاني الامريكي يهدد أيضا اراضي هذه الدول؟!
وبالنسبة لسوريا فان شعبها وقيادتها وجيشها الذي انتصر على العمليات الارهابية وأفشل سياسات ومخططات رعاة الارهاب، قادرة على مواجهة القرار الامريكي، وأن الجولان سيعود يوما الى الوطن الأم.
وحقيقة أن العجز العربي وسياسات الانظمة الخائنة في الخليج، ودعمها العصابات الارهابية واستباحتها ساحات عدد من الدول العربية، هي التي شجعت واشنطن على اتخاذها هذا القرار الظالم.