المعارضة السودانية تطالب بمشاركة مدنيين في المجلس الرئاسي

المعارضة السودانية تطالب بمشاركة مدنيين في المجلس الرئاسي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٤ أبريل ٢٠١٩

أعلن رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير أن المعارضة ستزود رئاسة المجلس العسكري بقائمة من أسماء شخصيات مدنية للمشاركة في المجلس الرئاسي الانتقالي مع المجلس العسكري وعقب اجتماع بين المجلس العسكري ووفد من تجمع المهنيين السودانيين وقوى معارضة أخرى.

وأشار الدقير إلى أن المجتمعين طالبوا المجلس العسكري بحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة.

وأعلن الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عن التوجّه لتأليف حكومة مدنية بالتشاور مع القوى السياسية.

وفي أول بيان بعد تسلّمه رئاسة المجلس تعهّد البرهان بأن تستمر الفترة الانتقالية الجديدة لعامين بحد أقصى، كما أعلن إلغاء حظر التجوّل وأمر بإطلاق سراح كل المحتجزين بموجب قانون الطوارئ.

وأعلن البرهان حل حكومات الولايات، وأنه ستتم ملاحقة كل المسؤولين عن الفساد ومحاكمة المتورطين في قتل الأبرياء.

وكان البرهان قَبِل استقالة رئيس جهاز الأمن والمخابرات صلاح القوش، وأصدر قراراً أطلق بموجبه سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين، كما دعا قوى إعلان الحرية والتغيير إلى الاجتماع اليوم.

وكان رئيس المجلس العسكريّ الانتقالي في السودان عوض بن عوف أعلن ليل الجمعة تنحّيه عن رئاسة المجلس، ويعلن في كلمة متلفزة تعيين الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان خلفاً له.

وأعلنت المعارضة السودانية ثلاثة شروط لفض اعتصامها أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، ونصت المطالبُ التي طرحتْها "قوى إعلان الحرية والتغيير" على ضمانُ عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية، عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، كما شملت إلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب والتحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب.

 

السعودية والإمارات ترحبان بخطوات برهان... وواشنطن

وأعلنت السعودية دعمها الخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وفق وكالة الأنباء السعودية التي أضافت أن الرياض ستقدم حزمة مساعدات إنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية.

من جهتها، رحبت الإمارات بتعيين عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري في السودان،  وافادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان أمر بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني.

وزارة الخارجية الأميركية طلبت من ممثلي حكومتها مغادرة السودان باستثناء موظفي الطوارئ، ونصحت الخارجية الأفراد الذين سيبقون في السودان بالحصول على تصريح خاص من الحكومة السودانية بالسفر خارج العاصمة الخرطوم ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺤت المواطنين الأميركيين في ﺷﻤﺎﻝ ﺷرﻕ ﺍﻟﺴوﺩﺍﻥ ﺑاﺗﺨﺎﺫ ﻣﻼﺫ ﺁﻣن ﻟﻬم.

ودعا رؤساء الدول والحكومات في تجمّع دول الساحل والصحراء في ختام قمة طارئة عقدوها في نجامينا إلى "انتقال سلمي" في السودان ووقف المعارك في ليبيا.

وزيرة الخارجية في مالي كاميسا كامارا حثّت في بيان صدر عن مؤتمر القمة كل الأطراف السياسيين على إعطاء الأولوية للحوار والتشاور بهدف إرساء انتقال سلمي للعودة إلى النظام الدستوري" في السودان.