الرومنسية الداعشية.. أوروبيات إلى سورية للزواج

الرومنسية الداعشية.. أوروبيات إلى سورية للزواج

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١ أكتوبر ٢٠١٤

 منذ قيام الأزمة في سوريا، ظهرت إلى العلن قصص نساء أوروبيات يغادرن بلادهنّ للزواج بعناصر التنظيمات الإرهابية في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أنّ "فتيات لا تتجاوز أعمارهنّ 14 أو 15 عاماً يسافرن إلى سوريا للزواج من المسلحين، والإنضمام الى مجتمعاتهم، في حين أنّ عدداً قليلاً منهنّ يحمل السلاح ليقاتل"، مشيرةً الى أنه "يتم تجنيد الكثير من النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعية".
وفي إشارةٍ لافتة، تذكر الصحيفة أنّ 10% من النساء والفتيات اللواتي يقمن روابط مع الجماعات التكفيرية قادمات من أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. وتضيف أنّ لفرنسا العدد الأكبر من المجندات إذ يبلغ عدد النساء الفرنسيات حوالي 25% من مجموع النساء الغربيات اللواتي انضممن الى التكفيريين.

بدوره، قال الرئيس السابق للأمن الفرنسي لويس كابريولي إنه في معظم الحالات يبدو أنّ النساء والفتيات قد غادرن منازلهن للزواج من المسلحين، مشيراً الى أنه يتم تجنيدهنّ وفق فكرة ضرورة وجود أطفال للمقاتلين لمواصلة "انتشار الإسلام".
ويؤكد خبراء لمكافحة الارهاب في المملكة المتحدة أنه قد انضمت حوالي 50 فتاة وامرأة بريطانية الى "داعش"، بينهن 10 سافرن إلى سوريا للقتال. ويعتقد الخبراء أنّ هؤلاء النسوة البريطانيات موجودات في مدينة الرقة السورية.

من جهة ثانية حدد باحثون في "المركز الدولي لدراسة التطرف" في "كينغز كوليدج" في لندن أنّ أعمار الفتيات تتراوح بين 16 و24 عاماً، وأنّ العديد منهنّ خريجات جامعات. ويشير المركز إلى أنّ هناك اتجاهاً متزايداً لدى المراهقين للسفر إلى مناطق التكفيريين بعدما سمح لهم بالسفر دون إذن والديهم.
الى ذلك قال رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية هانز جورج ماسين لصحيفة "راينش بوست"، أنّ أصغر الفتيات المهاجرات بلغ سنها 13 عاماً، مضيفاً أنّ "أربع نساء قاصرات غادرن الى مناطق التكفيريين تحت فكرة "رومانسية الزواج من المقاتلين" بعد أن تعرّفن إليهم عبر الإنترنت".

كما وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أنّ بعض النساء والفتيات البريطانيات نشرن صوراً لأنفسهن وهنّ يحملن أسلحة كلاشينكوف وقنابل يدوية، وواحدة تحمل رأساً مقطوعاً وهن مبايعات لـ"داعش".