مسؤولون أمريكيون:البنتاغون يعاني من ثغرات استخباراتية في الضربات ضد “داعش”

مسؤولون أمريكيون:البنتاغون يعاني من ثغرات استخباراتية في الضربات ضد “داعش”

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١ أكتوبر ٢٠١٤

في مؤشر جديد على فشل التحرك العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي كشف مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تعاني من وجود ثغرات استخباراتية كبيرة في الضربات الجوية التي تشنها ضد مواقع تابعة للتنظيم الإرهابي في سورية والعراق.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون في تصريحات نقلتها ” اسوشيتيد برس” أن وزارة الدفاع الأمريكية تشن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في ظل وجود ثغرات استخباراتية بالغة كما أنها تعمل وفقا لقواعد استهداف “أقل تقييدا “من تلك التي فرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الضربات الجوية التي تشنها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي اي ايه” بطائرات دون طيار في كل من باكستان واليمن.
ورغم مزاعم القوات الامريكية بشان تحقيق الضربات الجوية التي تقوم بها نتائج ملموسة لتعطيل قدرة تنظيم “داعش” الإرهابي ووقف تقدمه في بعض المناطق إلا أن محللين وخبراء يؤكدون أن التنظيم المذكور ما زال يحتفظ بـ”موقع هجومي” في مناطق من العراق وسورية.
وتأتي تصريحات المسؤولين الأمريكيين لتدحض جميع المزاعم المضللة التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتبرير الضربات الجوية التي تشنها بحجة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق ولاسيما تلك المتعلقة بقدرة الولايات المتحدة وشركائها فيما يسمى بـ” التحالف الدولي” الذي يضم عددا من الدول التي لا تزال تمول وتدعم التنظيمات الإرهابية في سورية على التصدي لهذا التنظيم.
وكان أوباما أقر في اعتراف متأخر جدا بأن الولايات المتحدة أخطأت فى تقدير خطورة التنظيمات الارهابية فى سورية وأنها لم تتوقع أن يؤدي تأزم الوضع في سورية إلى تسهيل ظهور مجموعات متطرفة خطيرة على غرار تنظيم “داعش” الإرهابي ما يعكس تخبط الإدارة الأمريكية في مواقفها ومخططاتها التي تتركز من جهة على دعم الإرهابيين الذين يخدمون مصالحها في سورية والمنطقة ومحاولاتها احتواء الخطر المتنامي للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي اوجدتها واشنطن وأجهزتها الاستخباراتية.