قيادي سابق في جبهة النصرة: العرعور موّل النصرة بمعرفة السلطات السعودية

قيادي سابق في جبهة النصرة: العرعور موّل النصرة بمعرفة السلطات السعودية

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

نشرت صحيفة السفير اللبنانية شهادة لأحد قياديي "جبهة النصرة" السابقين، أكد أن واقع جبهة النصرة من الداخل فاسد و يعتمد على التخوين و التعصب العشائري و التمويل المشبوه كما وصف قيادة التنظيم المصنف إرهابياً بـ "الضعيفة".
و كان  سلطان بن عيسى العطوي المعروف بلقب أبو الليث التبوكي، و الذي يحمل الجنسية السعودية قد تدرج في جبهة النصرة من منصب"شرعياً" إلى "قاضٍ" ثم "أميراً لجبهة النصرة في منطقة الشامية بريف محافظة دير الزور، و يؤكد العطوي أنه يحصل على التمويل من خلال التبرعات التي كان يجمعها المدعو "عدنان العرعور" بمعرفة المخابرات السعودية ويتم إرسالها إلى مجلس شورى الشرقية الذي أسسه "أبو ماريا القحطاني" الذي يعتبر الرجل الثاني في جبهة النصرة بعد قائد التنظيم أبو محمد الجولاني.
القيادي السابق في جبهة النصرة أكد في شهادته أن مجلس شورى الشرقية التابع للجبهة تلقى أمولاً ضخمة من العرور كان آخرها مبلغ مليون دولار و بمعرفة السلطات السعودية وذلك بعد تصنيف آل سعود للجبهة على إنها تنظيم إرهابي، كما أكد أن عشائر منطقة الشحيل تتحكم بجبهة النصرة في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة لم يدخل المنطقة الشرقية برغم تبعية جبهة النصرة للتنظيم، وذلك لأن أفكار جبهة النصرة تختلف تماماً عن أفكار و سياسية تنظيم القاعدة.
كما أشار العطوي إلى أن  قائد جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" قد اعترف في وقت سابق أنه لا يسيطر على الجبهة في المنطقة الشرقية، و هي منفصلة عنه تماماً، كما أعترف بأن الكثير من أوامره لم تنفذ، من دون أن يذكر مثالاً على هذه الأوامر. ومن شأن ذلك أن يؤكد الحقيقة التي باتت معروفة، وهي أزمة القيادة التي تعاني منها "جبهة النصرة".
و حملت شهادة العطوي، مفاجأة كبيرة من خلال الهجوم الذي شنّه على ميسرة الجبوري الذي كان يشغل منصب "المسؤول الشرعي العام" و المعروف بلقب (أبو ماريا القحطاني)، متهماً إياه بإتباع سياسة التخوين "والرمي بالدعشنة" مع "أمراء جبهة النصرة" وسفك دماء بعضهم لمجرد الاختلاف معه.
و اشارت السفير في ختام مقالها بالتأكيد على إن العطوي كان من أشد المقربين إلى القحطاني مع الكويتي علي العرجاني، المعروف بأبي حسن الكويتي، وكان الثلاثة يشكلون رأس الحربة في مواجهة "داعش" قبل أن تفرق بينهم الأيام والمصالح.