ماذا سيكتب التاريخ عن تشاك هيغل ؟

ماذا سيكتب التاريخ عن تشاك هيغل ؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤

 تساءلت صحيفة إنترناشونال إنتريست الأمريكية عما يمكن أن يسجله التاريخ عن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل المستقيل، أو "المقال"، خاصة أنه تسلم منصبه في وقت عصيب من الاضطرابات الدولية.

وقالت الصحيفة في بداية تقريرها "إن غياب وزير الدفاع الأمريكي، شاك هاغل، لا يحمل أنباءً سارة لجيشٍ يعاني أصلاً من تقليص لميزانيته، فضلاً عن تزايد المتطلبات، وبيروقراطية بنتاغون ليس واثقاً من نفسه، خاصة في وقت سيشهد فيه رابع تغيير في قيادته في خلال ست سنوات، وبينما لم يكن الرجل كثير الظهور في برامج الحوار السياسي، ولم يسبب بآرائه ضجيجاً إعلامياً، فقد استطاع هاغل التعامل مع أكبر تقليص فيدرالي في ميزانية الجيش الأمريكي، في وقت يشهد العالم اضطرابات كبرى".

وراثة وظيفة في أصعب وقت
وتضيف الصحيفة "ورث هاغل منصبه في أشد الأوقات صعوبة في عهد الرئيس أوباما، وذلك عندما كان وقف تدفق الأموال للجيش في أكمل صوره، وحذر من سبقوه إلى المنصب من احتمال حدوث كارثة نتيجة لتلك التخفيضات الأوتوماتيكية، في حين عمل هاغل على التعايش مع تلك الخيارات الصعبة".

وتتابع الصحيفة "بينما يمكن وصف إرثه في السياسة الخارجية بأنه كان متفاوتاً ومشوشاً، فقد نجح هاغل في السياسة الدفاعية، وفعل ذلك في وقت لم تكن ترد فيه أنباء إيجابية من البنتاغون، كما أفلح وزير الدفاع الأمريكي المستقيل في تعويض النقص في القوات، وهو إنجاز لا يفترض التقليل من قيمته، وخاصة عندما يكون معظم عناصر تلك القوات عرضة لمخاطر يومية في مناطق كأفغانستان والعراق ونيجيريا".

خيارات استراتيجية
وتمضي ناشونال انتريست في استعراض مسيرة هاغل في قيادة وزارة الدفاع الأمريكية، قائلة "من بين أولى الأعمال التي نفذها هاغل، هي الإعلان عن نتائج خياراته الاستراتيجية وممارسة المراجعة الإدارية، وتبعاً لذلك، كان هاغل أكثر جرأة في التعبير عن النتائج المترتبة على خفض الميزانية العسكرية عن سابقيه، ومن خلال هذه العملية، أجبر هاغل، أيضاً، قيادة القوات المشتركة الأمريكية على التعامل بجدية مع التضخم في حقل الدفاع الداخلي، والذي يأخذ حصة كبيرة من الأموال اللازمة للقوة القتالية، وفي حين، لم تكن المراجعة كاملة، كان محقاً في إعلان النتائج، ويضاف إليه، ساعد التحليل على الربط بين النقاط أمام صناع السياسة، وذلك لتوضيح العلاقة القوية بين خيارات الميزانية وتبعاتها على الأمن القومي".

إصلاحات مثيرة للجدل
وترى الصحيفة أنه نتيجة لكل ما سبق "اقترح الوزير هاغل سلسلة من الإصلاحات العسكرية المثيرة للجدل، وفي حين كان تطبيق تلك الإصلاحات غير مكتمل وغير مرحب به، كانت من نوعية المقايضات المتأخرة المطلوبة بعد مضي سنوات طرحت خلالها خيارات سهلة، وكان حصادها ضعيفاً".