هل «البيان رقم 2» سيكشف أين إختفت جثث قتلى العدو؟

هل «البيان رقم 2» سيكشف أين إختفت جثث قتلى العدو؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣٠ يناير ٢٠١٥

أدخلت المقاومة اللبنانية، العدو الصهيوني وجمهوره في تخبطٍ إستخباراتيٍ أمنيٍ خطير، في أعقاب عملية “المزارع” النوعية وسط تخبط في داخل الحلقة السياسية لليكان العبري، مع تصريحات الفشل الصادرة عن كبار القادة السياسيين والتي تعتبر ثمن “غارة القنيطرة” عالٍ.

لليوم الثاني على التوالي إستخوذ موضوع عملية “شبعا” الاهتمام في الكيان العبري الذي لم يستيقظ بعد من الصدمة. المعارضة حمّلت “نتنياهو” مسؤولية ما حصل و “التفريط بالجنود في الشمال”. تسيبي ليفني إعتبرت في أحدث تصريحٍ لها، ان “رئيس الوزراء (نتنياهو) أفقد إسرائيل قوة الردع لديها”، من خلال ما حصل في شبعا، حيث بدى “جيش الدفاع عاجزاً”، مشيرةً في السياق إلى “الثمن العال لهجوم القنيطرة”.

الثمن العال هذا لم يرد فقط على لسان ليفني، بل على لسان كبار المعلقين العسكريين الصهاينة الذين لا زالوا يحلّلون كيف دخل المقاوموتن وخرجوا دون ان يشعر احد، كاشفين عن العورات الأمنية في “حزام شبعا الأمني” وإنكشاف جنود العدو للمقاومة.

الذي يبرز في واجهة العدو، هو الرقابة العسكرية الاسرائيلية التي لم تكشف لغاية اليوم ما يشفي غليل الصهاينة حول العملية، حيث لا زالت تخفي الوقائع الحقيقية كما عدد القتلى في صفوف الجيش، الأمر المُشكّك به من قبل المعلقين على الرغم من ما أوردته الصحافة العبرية حول هذا الأمر، إلى ان ذلك لم يعطي أجوبة شافية. المُحلّل العسكري في القناة العاشرة “ألون بن ديفيد” تطرق إلى هذا الأمر متحدثاً عن “ثمن جسدي كبير” دفع في العملية. أشارة “بن ديفد” تُشير في العمق إلى وجود قتلى لم يُعلن “الجيش” عنهم، وهو يحاول إخفاء الأمر عن جمهوره، مكتفياً بإعلان أسمين فقد بينهم ضابط برتية رائد في لواء “جفعاتي”.

الإشارة المبهمة التي أطلقتها “بن ديفد” تفتح الباب أمام بحثٍ وتساؤولات حول المقصود مما قيل، وحقيقية وجود قتلى آخرين بصفوف العدو، فأين هم هؤلاء؟

صحيفة “يديعوت أحرنوت” اوردت في عددها الصادر أمس تحت عنوان “الفشل”، معلوماتٍ عن جنرالات صهاينة كانوا في عداد الموكب المستهدف من قبل المقاومة مقابل مزارع بسطرة. وأشارت بوضوح عن ان “القافلة المستهدفة في مزارع شبعا كانت تضم 10 ضباط من فرقة تسبار التابعة لوحدة جفعاتي النخبوية، قتل الأعلى بينهم وهو برتبة رائد ويقود السرية المذكورة”، لكنها تابعت في مصير الجنود: “لقد تم إنقاذ الجنود المصابين من داخل الاليات العسكرية المستهدفة قبل إحتراقهم بالكامل”، دون الاشارة إلى مصير هؤلاء بسبب رقابة الرقابة العسكرية ايضاً.

مُحلّل عسكري، وضابط سابق في الجيش اللبناني، كشف لـ “الحدث نيوز” ان آليتا “الهامفي” المصابتين بشكلٍ مباشر بصاروخ كورنيت من الجيل الرابع، تتألف عادةً من طاقمٍ من خمسة جنود، (السائق، معاونه الذي يجلس قربه، وجنديان في الخلف وواحد يقف في الوسط خلف الرشاش الموجود في الاعلى)، وعليه، يصبح عدد الجنود 10، فما بالك بالسيارات السبع الغير مصفحة التي كانت ضمن الموكب والتي اصيبت بشكلٍ مباشر من هذه الصواريخ عالية الحرارة؟ أين مصير من كان فيها؟

ويرى الضابط السابق بحكم خبرته العسكرية، ان الجنود العشرة في الهامفي قتلوا بشكلٍ مؤكدة وذلك يمكن تحليله من الصور المنشورة التي تظهر بشكلٍ واضح الإختراق الكامل للاليات، هذا فضلاً عن وصول فرق العون إلى مكان المكمن بعد 5 دقائق، والدقائق هذه كفيلة بإحراق من في الاليات بشكلٍ كامل، فأين الجثث؟!، ايضاً، أين مصير من كان في السيارات الاخرى؟

هنا نعود إلى الرقابة العسكرية الصهيونية التي تمنع نشر المعلومات وفي البال أسئلة مشروعة:

- هل هؤلاء الجنود من المرتزقة المستخدمين في الجيش الاسرائيلي وهم دون عائلات ولم يكشف العدو مقتلهم؟
– هل هؤلاء اصيبوا بحروقٍ من الدرجة الاولى ولا زالوا على قيد الحياة يتلقون العلاج في مستشفيات العدو وممنوع على الإعلام نشر تفاصيل عنهم؟
– والسؤال الأبرز، هل من جثث جنود أو اشلاء بحوزة المقاومة ربما يُعلن عنهم السيد حسن نصرالله في إحتفال الغد تحت “البيان رقم 2″..؟؟ ننتظر، فهذا الأمر قيل في إعلام العدو ثم سُحب بشكلٍ مباشر في التداول، وهنا دور الرقابة العسكرية الصهيونية يظهر مُجدداً.