غشاء البكارة الصيني متوفر في مصر بـ 13 دولاراً ويُعيد العذرية بـ 5 دقائق

غشاء البكارة الصيني متوفر في مصر بـ 13 دولاراً ويُعيد العذرية بـ 5 دقائق

صور من العالم

الثلاثاء، ١٧ فبراير ٢٠١٥

غشاء البكارة الصيني ثمنه 13 دولاراً ويُعيد للفتاة عذريتها بخمس دقائق!

هل قرأ الأميركيون هوس الرجل الشرقي بنزيف ليلة الزفاف؟

أثار زوبعة في مصر والوطن العربي والسفارة الصينية تبرأت منه.

الغشاء الياباني أشيك وثمنه 30 دولاراً مرفق بكتاب لشرح الإستعمال.

الدكتورة هبة قطب: ثمانين بالمائة من البنات غشاءهن مطاطي والدم لا يدل على العذرية.

مجمع البحوث الأسلامية يُطالب بإعدام مستورديه.

(إستعيدي عذريتك بخمس دقائق، مقابل 13 دولاراً أميركياً لا غير، وهكذا السر المفزع، يختفي للأبد من دون عملية جراحية وحقن وأدوية)، هذا ليس سوى نصاً إعلانياً لأحدث منتج انتشر في الأسواق العربية، وهو عبارة عن غشاء البكارة الصيني، الذي طُرح بطريقة غير شرعية، بحثاً عن الترويج في الدول العربية وتحديداً مصر، وهذا الغشاء يُعيد العذرية للفتاة التي تفقدها، وبالتالي تجعلها تنزف دماً ليلة الزفاف أثناء عملية الدخلة، وما أن أنتشر هذا الغشاء في الأسواق المصرية حتى أُثيرت زوبعة من الإنتقادات لها أول وليس لها آخر.

عمدت نقابة الأطباء والصيادلة إلى إصدار قرار بمنع تداوله، ومع ذلك تسرب، ووُزع بشكل سري على الرغم من أنه يُنافي التقاليد الشرقية والمجتمع المصري والإسلامي على السواء، وأصدر عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر (عبد المعطي البيومي) بياناً عن أن هذا الإكتشاف يُساعد على الفحشاء وسيفتح طريقاً سهلة للغش، وما هو إلا خدعة رخيصة لمن إرتكبت الخطيئة.

وطالب مجمع البحوث الإسلامية في مصر، بتطبيق الإعدام على من يستورده، ويبيعه ضمن أراضيها، كما عمد المحامي نبيه الوحش إلى تقديم بلاغ رسمي للنائب العام يُطالب فيه بسجن تجار ومستوردي هذا الغشاء الصيني، معتبراً انه مجرد حيلة وخدعة سافرة تستخدمها المرأة على الزوج ليتسنى لها مسح ماضيها والتنصل منه، وأشار إلى أن هذا الغشاء يُشجع البنات على ارتكاب المعاصي والزنى، أما الدكتورة في الطب الجنسي والشرعي بجامعة الأزهر هبة قطب فقالت أن 80 بالمائة من بنات مصر غشاءهن مطاطي أي من الصعب اختراقهِ، وأن النزيف الذي يحصل في ليلة الدخلة، لا يدل على أن الفتاة بكراً، إذ أن هناك من تلجأ لعملية الترقيع إذا ما كانت قد فقدت عذريتها، لدى طبيب نسائي وهذه العملية متوفرة منذ زمن بعيد في مصر وكل الدول العربية، فما بالنا اليوم وقد أصبح الحل في متناول اليد؟

ما هو هذا الغشاء؟

هذا الغشاء مصنوع من الألياف الطبيعية وثمة دراسات أخرى أشارت إلى أنه مصنوع من الصمغ، ولا يترك أثاراً جانبية تُذكر، وتستطيع الفتاة وضعه بسهولة ليلة الدخلة لأنه صغير الحجم ومطاطي أي يُشبه التحميلة الطبية، وفي داخله كيساً صغيراً من الدم وإثناء المجامعة ليلة الزفاف يسيل الدم، الأمر الذي جعل الرأي العام العربي يثور ويعتبر أنه يؤدي إلى ضياع شرف البنات، إذا استمر إنتشاره لأنه ضد الموروثات الشرقية وهو لا شك سيساعد على إنتشار الرذيلة والفسق ويُسهل الإنحراف وبالتالي سيضع أية فتاة موضع شك وريبة، وقد يؤدي إلى زيادة الخناق على الفتيات وربما تزداد نسبة العنوسة!!

السفارة الصينية وضحت

السفارة الصينية في مصر خرجت عن صمتها، وأوضح المتحدث بإسمها (وان كيجان)، أن هذا الغشاء ليس من إختراع الصين بل هو ياباني –أميركي، واليابان والأميركا هما أول دولتين قامتا بصنعه، وقد تم تداوله في الأسواق اليابانية قبل 12 سنة، وكان ثمنه 100 دولار وصرح نائب بالسفارة الصينية من أن هناك شركة بالصين في مقاطعة جوندوج (جنوب الصين) قامت بتصنيع هذه الأغشية وبيّعها، إذ أنه يبلغ عدد الإسلام في الصين نحو 20 مليون مسلم، وموضوع عذرية الفتاة أمر لا جدل عليه هناك، وكانت الصحف الآسيوية قد أجرت عدة تحقيقات حول عواقب إستخدام هذا الغشاء، فقالت إحداهن: إنها وضعته ليلة زفافها وعند الدخلة نزل سائلاً أحمراً مصحوباً برائحة كريهة، وفي اليوم التالي إنتفخ بطنها وشعرت بالآم حادة وكانت النتيجة إصابتها بعدة إلتهابات حالت دون حدوث الحمل وظلت قيد العلاج طيلة عام كامل، أما بعض الذين يشجعون على بيعه فقالوا أن هذا الإختراع تم خصيصاً للبنات اللاتي يفقدن عذريتهن نتيجة الإغتصاب أو ركوب الدراجة أو ممارسة الرياضة القاسية مثل الجمباز، ورغم الزوبعة المثارة ضده إلا أنه لا يزال يتسرب للدول العربية عبر التهريب.

الياباني أيضاً

أما الغشاء الياباني، فقد بلغ ثمنه 30 دولار بخلاف مصاريف الشحن والتوصيل والسلعة المشار اليها مرفقة بكتاب لشرح كيّفية الإستعمال والتركيب، والغشاء الياباني يختلف عن الغشاء الصيني من حيث تغليف علبته والتوصيل إلى المنزل خلال 20 يوم وبسرية تامة على عكس الصيني المُهرّب، ويبقى السؤال هل قرأ الأمريكان أصحاب فكرة الأغشية الصناعية هوس الرجل الشرقي بنزيف ليلة الدخلة؟

وهل ما زال الدم دليل فعلي على شرف البنت؟

وبسبب هذه الإختراعات ألا تتساوى من تضع الغشاء سراً وتخدع عريسها بفتاة الليل؟

ابتسام غنيم