عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

مدونة م.محمد طعمة

الأحد، ١٥ أغسطس ٢٠١٠

خواطر وتأملات.. في ذكرى الراحل " ميكروسوفت KIN "
 
بالأمس القريب, نقلنا لكم خبراً قصيراً مفاده أن ميكروسوفت قد قتلت مشروع هواتف ميكروسوفت كين وقررت أن تدمج فريق العاملين على تطوير خط منتجات KIN مع فريق مطوري نظام التشغيل الجديد ويندوز فون 7. في حينها, لم يبدُ علينا وعلى الكثيرين أياً من ملامح الأسى على انهيار هذا المشروع الذي لم يجاوز عمره الشهور الثلاثة وعلى الرغم من أن هذا المشروع على وجه التحديد قد حظي بضجة هائلة متمثلة في سيول متتابعة من الشائعات والترقب لهذا الهاتف الذكي الذي قد تقدمه ميكروسوفت من صنع أيديها, البعض ذهب إلى الاعتقاد بأن دخول ميكروسوفت إلى عالم الهواتف الذكية سوف يكون مزلزلاً ولربما يقلب الطاولة على تلك الأطراف الجديدة المتلاعبة بمستقبل سوق الهواتف الذكية متمثلة في أنظمة أندرويد, الآي فون ومحاولات البقية الباقية من كبار الصانعين, نحن على وجه التحديد كان لدينا قناعة بأن ميكروسوفت لن تقدم هاتفاً ذكياً يضعها في منافسة مباشرة مع شركائها ممن يستخدمون نظام التشغيل ويندوز فون في هواتفهم؛ خاصة وأن ميكروسوفت لا تزال تعتمد على النموذج التجاري القائم على التكسب من بيع رخص استخدام نظام التشغيل على الهواتف التي ينتجها مختلف الصانعين.
القضية هنا لا تكمن في قدر الاهتمام الذي حصل عليه مشروع هواتف كين ولكنها تتعلق بهذه الصدمة التي تلقاها الجميع بعد أن أعلنت ميكروسوفت عن هذه الهواتف الجديدة التي تحمل اسمها والتي لم تجعل انهيار المشروع كاملاً بعد ثلاثة شهور فقط أمرا مفاجئاً بحق. إننا لا نزال نعتقد بأن نظام التشغيل القادم Windows Phone 7 يملك فرصة كبيرة للمنافسة والتغيير من واقع سوق الهواتف الذكية, ولا نزال نؤمن بقدرات ميكروسوفت التنافسية في مجال الهواتف كما هي في مجالات أخرى عديدة, ولكن ما نحاول أن نبحث عنه هنا هو هذه الأخطاء التي وقعت فيها ميكروسوفت وتسببت في ضياع هذه الكلفة الهائلة التي خصصتها الشركة لتمويل مشروع KIN لتعود وتقتله بعد 3 شهور فقط من إطلاقه رسمياً، علّنا نخرج بدروس حياتية مفيدة.
الحقيقة الأولى والرئيسية ومحور هذا الانهيار في تصوري الخاص يكمن في أن, مستخدمي الهواتف المحمولة من الشباب - وهي الفئة التي استهدفتها هواتف ميكروسوفت كين - يبحثون عن هواتف ذكية قادرة على القيام بأكبر قدر من الوظائف في آن واحد وليس ما يسمى بهواتف التراسل الشخصي أو الهواتف التي تقدم وظيفة واحدة فقط أو اثنتين بدرجة عالية من التخصص وبنفس التكلفة.
نعم, أظن أن ميكروسوفت قد أخطأت الهدف منذ البداية, فقد وقعت في حيرة من أمرها بين رغبتها في إطلاق هاتف محمول يحمل اسمها ويقتطع جزءاً من هذه الكعكة وبين حرصها على عدم الإضرار بشركائها في نظام التشغيل ويندوز فون 7 والذي يعدّ نظام تشغيل حقيقي مُعدّ للهواتف الذكية متعددة الوظائف ما جعلها تنتهي إلى تقديم هذه الهواتف المتخصصة التي تدور في فلك تقديم هدف واحد هو مشاركة المحتوى مع الأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية وهي وظيفة لا أظنها تستحق أن يشتري شخص هاتفاً خاصاً للقيام بهذه الوظيفة وحدها بأفضل صورة ممكنة في الوقت الذي يمكنه أن يحصل على هاتف متعدد الوظائف يقوم بهذه الوظيفة وغيرها الكثير بتكلفة مقاربة.
في سبيل تحقيق هذا الهدف السابق, والذي أثبتت الأيام عدم صوابه, قامت ميكروسوفت متعمدة بانتزاع عدد من الوظائف من هواتف كين, مثل عدم قابلية إضافة البرامج على الرغم من كون هذه الهواتف تعتمد على نواة ويندوز فون 7, الاعتماد على الذاكرة السحابية - Cloud - للسيرفرات الخاصة بالخدمة بشكل رئيسي كبديل عن الذاكرة الداخلية للهاتف نفسه وجميعها أمور أضرّت باعتمادية هذه الهواتف وقدرتها على اجتذاب فئة أوسع من المستخدمين, بل وحتى قدرتها على إقناع هذه الفئة المستهدفة.
أما الجانب الآخر من هذه القضية فيكمن في القيمة والسعر, هواتف KIN طرحت بسعر 150 و200 دولاراً عبر شبكة Verizon الأمريكية مع عقد ملزم وبقيمة اشتراك شهرية تبدأ من 60 دولاراً، وهي الأسعار التي تبدو بعيدة كل البعد عن الفئة المستهدفة بهذه الهواتف وكذلك عن القيمة التي تحصل عليها في مقابل ما ستدفعه بالمقارنة بالعديد من الهواتف الأخرى متعددة الوظائف التي تقدم أنظمة تشغيل حقيقية مفتوحة بأسعار مماثلة.
قد يتساءل البعض, ألم يكن حرياً بميكروسوفت أن تحاول أولاً مع أسواق أخرى خارج الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تتخذ قرارها بقتل هذا المشروع الذي استغرق الكثير من الوقت والجهد لتطويره ؟؟.. بل على العكس تماماً, فإن هذا القرار - ورغماً عن قسوته وما قد يحمله للشركة من خسائر- قد جاء صائباً بشكل تام ومجنباً لخسائر أخرى قد تكون أكثر ثقلاً إذا ما قامت ميكروسوفت بوضع مزيد من التكلفة في إطلاق هواتف كين عالمياً في الوقت الذي لم تحقق فيه مبيعات تتجاوز بضعة مئات إلى بضعة آلاف في أمريكا, فالقرار الصائب في هذه اللحظة هو تصحيح هذا الوضع الذي لم يثبت نجاحاً ولم يلقَ إقبالاً، والتركيز بكامل جهودها على نظام التشغيل ويندوز فون 7. إن جوجل من قبل أوقفت تجربتها في إنتاج وبيع هواتف Nexus One بشكل مستقل وقررت الاكتفاء بتطوير نظام التشغيل أندرويد وها هو النظام يحقق نتائج مبشرة, والطريق الآن مفتوح أمام ميكروسوفت لتكشف عمّا لديها بالطريقة ذاتها وبالاعتماد على نظام التشغيل الذي أتقنته من قبل.


 موتورولا تضيف هاتفاً جديداً إلى مجموعتها بنظام أندرويد, Motorola Charm

الهاتف الجديد Charm من موتورولا هو عضو جديد إلى هذه المجموعة المتكاملة من هواتف أندرويد التي أطلقتها ولا تزال تطلقها الشركة الأمريكية؛ التي بات من الواضح أنها قد استفاقت من غفوتها بظهور نظام أندرويد ووجدت به ضالتها فبدأت تقدم بالفعل العديد من الابتكارات من جديد. وهو كذلك الهاتف الثاني الذي تكشف عنه موتورولا - أو أي صانع آخر لأجهزة أندرويد - الذي يقدم هذه الشاشة مربعة الشكل بقياس 2.8 إنش بعد هاتف FLIPOUT الذي قدمته موتورولا سابقاً. الهاتف Charm يقدم مجموعة المواصفات المعتادة المقاربة لما نراه هذه الأيام وتتضمن دعم الWiFi, GPS, كاميرا رقمية بدقة 3 ميجا بكسل وبطبيعة الحال واجهة استخدام MotoBlur من موتورولا مع بعض التحديثات والإضافات. الهاتف سيصدر خلال الشهر الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية أولاً.