هل يغني الجنس الفموي عن الجماع؟

هل يغني الجنس الفموي عن الجماع؟

آدم وحواء

الجمعة، ٢٨ أبريل ٢٠١٧

تختلف الأذواق عند ممارسة الجنس من شخص لآخر فهناك من يفضل العلاقة المباشرة، بينما يفضل الآخر الطرق غير التقليدية ومنها الجنس الفموي، الذي يراه البعض أمرًا مقززًا في حين يستمتع به آخرون.

قامت مجلة “أي ديفا” الهندية بمناقشة بعض الشباب من فئات عمرية مختلفة لمعرفة تجاربهم و كيف يفكرون في هذا الأمر.

تحكي شابة تبلغ من العمر 17 عامًا أنها كانت على علاقة بشاب لمدة 4 سنوات قبل زواجهما وكانت تمارس الجنس الفموي معه بشكل عادي، وتقول: “كانت معلوماتي عن الجنس لا تتعدى الشكل التقليدي للجماع، إلى أن مارست الجنس الفموي  وكان أمرًا غريبًا للغاية، ولكنني أصبحت أمارسه بشكل يومي واعتبره شيئًا عاديًا يشبه التقبيل”.

وتقول أخرى تبلغ من العمر 27 عاماً: “الجنس الفموي ليس مداعبة بل هو عملية جنسية مكتملة خاصة عند عدم توفر الوقت اللازم للعلاقة الحميمة، أعرف أنه أمر ليس مألوفًا للكثيرين لكنني لا أحب المداعبة التي لا تنتهي، واستمتع بالجنس الفموي خاصة اللعق”.

في حين يؤكد شابان تبلغ أعمارهما 27 و30 عامًا بأن الجنس الفموي ليس بديلاً عن الجماع، على الرغم من متعته، لكنه جزء وليس كل العلاقة الجنسية.

ونتساءل كيف يمكن لوضع قضيب الرجل في فم المرأة أن يكون بمثابة التقبيل وهل يغني الجنس الفموي عن الجماع ويكون بديلاً عنه؟

الإجابة لا، لأنه ليس هناك إجماع من قبل الشباب والمراهقين على الاستمتاع بالجنس الفموي ومنهم من لا يلتفت إليه بالمرة، وأن ممارسة الجنس الفموي ما هي إلا جزء لا يتجزأ من العلاقة الحميمة وليس بديلاً عنها، ويرون أن لعق الأماكن الحساسة هو من سبيل المداعبة التي تسبق الجماع للوصول للنشوة الجنسية والرعشة الكبرى، وهو مزيج من المداعبة والجنس ويتوقف بالطبع على السيناريو الذي يسبق العلاقة الحميمة.

ونستشف مما سبق أن الفتاة الأولى التي تحدثنا عنها آنفًا قامت بهذا النوع من الجنس لمجرد إرضاء حبيبها وللخروج عن المألوف وتجنب الملل والفتور، وأنها لا ترغب في الجماع بشكل كامل وتعتبر هذا الأمر هو قمة المتعة.

ما يجعلنا نتوصل لتلك التغيرات التي حدثت بين الشباب من عمر 17 حتى 27 عامًا وكيف يفكرون في الجنس، وعدم قدرتهم على التفرقة بين المداعبة بالطرق التي ذكرناها وبين العلاقة الجنسية الكاملة، ويعتبرونه تطورًا لعملية الجماع.

وبناءً على ما سبق يجدر بنا أن نعترف بأن هذا النوع من الجنس لا تعتبره الفئة الغالبة من الشباب بديلاً عن العلاقة الحميمة، وأن هناك اختلافات ملحوظة في الآراء بين مؤيدٍ و معارض، فالمؤيد يجده أمرًا ممتعًا جدًا، بينما يراه المعارض غير مشجع بالمرة، والحكم في هذه المسألة هو الاستماع لتجارب الآخرين وبخاصة من لديهم خبرة سابقة في العلاقات الجنسية، حتى لا يختلط علينا الأمر و نجد أنفسنا دون دراية منجرفين نحو المفاهيم المغلوطة.