8 دروس تعلمكِ إياها العلاقة الحميمة!

8 دروس تعلمكِ إياها العلاقة الحميمة!

آدم وحواء

الثلاثاء، ٢٣ مايو ٢٠١٧

علاقاتنا الحميمة تعلمنا أكثر من مجرد معرفة من نحب، فليس من شيء يمكن أن يجعلنا ننضج أكثر من الحب. ربما كنا نرى في الحب شيئًا غامضًا يجعلنا نشعر بالدفء في داخلنا، لكن هذا يحدث لفترة قصيرة فيما الوقت الباقي مليء بالقلق والارتباك والإحباط.

ومواجهة المشاكل في الحب لا مفر منها، فمعظم الأوقات يختلف الأزواج على قضايا غير قابلة للحل. وقد يرى كثير منهم أن الصراع علامة على عدم التوافق، لكنه في الواقع إشارة إلى أن العلاقة تحتاج للنمو. وكذلك الأمر بالنسبة للشعور بانقطاع التواصل مع الشريك، فهو دافع للبحث عن آفاق جديدة للتواصل. أما العلاقة الجنسية التي فترت فإنها يمكن أن تعلمك كم ترغبين بشريك حياتك وأن تجربي بعض التغيير في علاقتك الحميمة.

وتعتبر علاقة الحب أساساً للنضج العميق، ومن دون أواصر المحبة والمودة مع الآخرين لا يمكن لنا استخدام كامل طاقتنا كبشر، فالحب يعلمنا دروسًا عميقة، إذا أهملناها سنظل عالقين في علاقات غير مشبعة عاطفيًا.

وهذه بعض الدروس التي ينصح الخبراء أن نتعلمها:

السعادة هي أن تصبحي الشريك المناسب

السعادة لا تكون بالعثور على الشريك المناسب فقط، بل أن تصبحي انت الشريك المناسب أيضًا. وهذا يتطلب نضجًا كبيرًا في الشخصية، في كيفية تعلم السيطرة على الغضب والبحث عن طرق جديدة تكسبنا الحنان والعطاء واحترام الاختلافات مع الشريك، والتصرف بطريقة جديرة بالثقة تثبت الالتزام في العلاقة، وأن تعطي قلبك لشخص واحد بدون أسرار وطرق ملتوية.

المشاعر أهم من الحقائق

في أي علاقة، هناك الحقيقة وهناك المشاعر، عند التواصل مع شركائنا علينا أن لا نهمل المشاعر لأنها هي ما يهم حقًا.

إذا كان شريك حياتك غاضبًا، عليك أن تدركي أن هناك شعورًا بالألم وراء هذا الغضب، اسألي شريكك لماذا يشعر بالألم وسوف يتبدد الغضب. وكلما أظهرت تفهمك لمشاعر الشريك والطريقة التي يتصرف بها، حتى لو كنت ترين السبب تافهًا، كان التواصل أسرع وتمكنتما من التواصل وإيجاد الحل.

هناك دومًا سبب لرفض أي شخص

كلنا غير كاملين، وهناك أشخاص نتمنى في لحظة معينة إبعادهم عن حياتنا، لكن كل علاقة حب تتطلب جهداً للحفاظ على المسار الصحيح، فعلى الرغم من وجود توتر بينكما، لكن هناك أيضًا ما يجمعكما.

البراعة في جعل الحب يدوم، تكمن في اكتشاف الطرف الآخر ومواصلة البحث عن أسباب للبقاء معا لا للانفصال.

الانسحاب يعني الضياع

عندما نشعر بالغربة مع شركائنا رغم وجودنا في مكان واحد، ونفتقد المودة، والنكتة المشتركة، ويخرج الفرح من النافذة، فهذا يعني أن أحد الطرفين بعيد عن الآخر عاطفيًا. وعندما يواصل الطرفان التصرف بسلبية والابتعاد عن بعضهما تصبح المشاعر في حالة شلل. والنضج يعني أن نتكلم عما نشعر به لا أن نبني بيننا جدارًا يعزل الواحد عن الآخر.

اللمس هو الأكثر إثارة

اللمسة الحنون تقربنا كثيراً من بعضنا، ومع أن اللمس الجنسي يحسن الرومانسية، إلا أن اللمس الحنون يعمقها. ولمسة رقيقة على طول الظهر وأنت تمرين بجانب الشريك، مداعبة شعره عندما تكونين مستلقية على السرير، تأكدي أنه أمر له أثر رائع، فالحب يزدهر في هذه اللحظات القصيرة جداً من الاتصال.

الشكوى للأهل والأصدقاء لا تفيد

حين نشعر بالاحباط من شركائنا يصبح من السهل الثرثرة مع الأصدقاء والأسرة حول عيوبهم، وانعدام التواصل بيننا وبينهم. للأسف الأصدقاء والعائلة غير قادرين على فعل شيء. إذا كان لديك مشكلة، اذهبي مباشرة لشريكك فهو الشخص الوحيد القادر على بذل مزيد من الجهد لتغيير الوضع في علاقتكما.

الحب فعل لا مشاعر فقط

إذا كنت تريدين لعلاقتك أن تنجح عليك أن تبذلي جهدًا صادقًا. وإذا كنت تريدين لشعلة الحب أن تبقى متوهجة فعليك أن تعملي على إذكائها. فعبارة "سأجعل منك الأولوية في حياتي، وسوف أواصل التودد لك وأبحث عن طرق جديدة تسعدك"، هي أكثر العبارات إثارة وجذبا للشريك.

المشاكل حافز للنضج العميق

مع كل مشكلة تواجهك مع شريكك إسألي نفسك: ما هو الدرس الذي يمكن أن أتعلمه؟ وستكتشفين أنك ستتعلمين أهم دروس الحياة. الحب يتطلب الشجاعة، وأن تبقى قلوبنا مفتوحة لشريكنا حتى عندما نكون على خلاف، أو عندما نشعر بالإحباط والأذى والغضب. أن نفتح قلوبنا ولا نغلقها حتى عندما يكون من الصعب جدًا أن نفعل ذلك. وعندما يفتقر أي طرف لهذه الشجاعة وينسحب خوفا من الألم، عندها لا يكون الحب هو من فشل بل نحن من فشلنا في معرفة كيف نحب.