ما الذي يثير الزوج.. رائحة زوجته الطبيعية أم عطورها؟

ما الذي يثير الزوج.. رائحة زوجته الطبيعية أم عطورها؟

آدم وحواء

الأحد، ٧ يناير ٢٠١٨

لو علمت المرأة ماذا يعني عطرها بالنسبة لزوجها، لبقيت طوال وقتها معطّرة، لأنه وباختصار، يستطيع عطرها تحريك 70% من شهوة زوجها إذا شم رائحتها فقط، ودون أن يراها.

هناك من يقول إن عطر المرأة له تأثير كبير على أنف الرجل، وكيف يتفاعل معه، إذ أثبتت الدراسات أن أكثر من 80% من الرجال يستطيع عطر زوجاتهم إشعال رغبتهم أو إخمادها، وأن يعزز من جاذبية زوجاتهم لهم منذ اللقاء الأول.

وفي السياق ذاته، يرى باحثون أن هناك علاقة بين الرائحة الصادرة من جسم الإنسان وبين مشاعره، فإذا كانت الأجواء إيجابية صدرت من جسمه إفرازات تُسجل على أنها إيجابية، وقد تميزه عن غيره من الناس. ويبقى التساؤل هنا: هل يستطيع الرجل تمييز رائحة زوجته؟

يجيب الدكتور عبد الله أبو عدس أخصائي الأمراض النفسية والعصبية على ذلك بالقول إنه ومن الناحية النفسية هناك ارتباط وثيق بين حاسة الشم عند الرجل ومركز السيطرة العاطفية لديه ولدى الإنسان بشكل عام، ويتعامل هذا المركز مع الروائح كما يتعامل مع الصور، وبما أن الرجل يميز صورة زوجته، يستطيع تمييز الرائحة الطبيعية لها، خصوصاً إذا كان هناك نوع معين من العطور تثير لديه هرمون الذكورة (التستوستيرون) المسؤول عن الإثارة الجنسية عنده.

وأما بخصوص الهرمونات الأنثوية، يشير أبو عدس إلى أنها تؤثر بشكل عام ومباشر على الحالة النفسية والمزاجية لدى الرجل، وتحديداً شعور السعادة لديه، نظراً للارتباط الوثيق بينهما، الذي يستطيع من خلاله تمييزها.

ومن الجدير ذكره أن الرائحة الطبيعية للمرأة أفضل أكثر بكثير عند الرجل من الروائح العطرية، والتي عادة ما تصدر هذه الإفرازات خلال الشهر الكامل، وتزيد عند الدورة الشهرية لها، وفي قمة إفرازها، وهي الأكثر إثارة للرجل من الهرمونات التي تُفرز ما قبل الدورة أو بعدها، بحسب الأخصائي أبو عدس.

من التجارب التي أثبتت ذلك، التجربة التي أُعطي فيها لمجموعة من الرجال 3 قمصان نسائية، أحد القمصان كانت ترتديه سيدة خلال فترة الدورة الشهرية، والقميص الثاني ارتدته ما قبل الدورة الشهرية، والثالث لم يُلبس مطلقاً، وبحسب النتائج، تبين أن الرجال أثيروا من القميص التي ارتدته سيدة خلال دورتها الشهرية.

إن الرائحة الطبيعية للعرق الصادر من الأنثى يعد واحداً من المثيرات التستوستيرونية لدى الرجل، وهذا الأمر يشير بشكل مباشر إلى ردة الفعل البيولوجية التي تعزز الرغبة الجنسية عند الزوج تجاه زوجته.