عزيزتي المرأة.. هل يعيش زوجكِ سن اليأس؟

عزيزتي المرأة.. هل يعيش زوجكِ سن اليأس؟

آدم وحواء

الأحد، ٤ مارس ٢٠١٨

جرى الحديث عادة عن سن اليأس عند المرأة، والذي ارتبط بالخصوبة والإنجاب، على طرف آخر يؤكد العلم يوماً بعد آخر بأن الرجال أيضاً يمرون بما يسمى بسن اليأس.
حين نقول سن اليأس ، لا نقصد اليأس لأن اليأس عكس الحياة، ولكننا نقصد التغيرات الفيزيولوجية التي تنعكس على الجانب النفسي، بأشكال متعددة قد تتحول إلى إبداع وحكمة، أو إحباط، أو عشق جديد كرد فعل على الإحساس بالزمن.
وقد تأخذنا هذه الحالة إلى الكهولة المبكرة، أو إلى الشباب المتجدد فمع تقدم السن يبدأ معظم الرجال في المبالغة بالاهتمام بأنفسهم، والتحايل على الشعرالأبيض وارتداء الألوان الزاهية، وربما يتحول الرجل الهادئ والرزين إلى رجل عصبي، فيصبح حساس تجاه أي انتقاد يوجه إليه.
الأسباب والعوارض
أحد العوارض الجسدية لسن اليأس، تدني هرمون “التيستوسترون” في الدم، مما يؤدي إلى تعكر المزاج والشعور بالاكتئاب، حيث ينخفض هذا الهرمون تدريجاً في جسم الرجل اعتباراً من سن الأربعين وبنسبة تراوح بين 1 و2 في المئة سنوياً، وهذا النقص يترجم على أرض الواقع بالعوارض التالية
    ضعف الانتصاب والرغبة الجنسية.
    التعب والشعور بالكآبة والقلق والغضب.
    المزاج العكر ونوبات التعرق.
    أوجاع في الظهر.
    شرود الفكر وفقدان الذاكرة.
    السمنة وبروز الكرش.

الأداء الجنسي

وبالطبع فإن الاداء الجنسي يضعف وتختلف تداعياته من رجل إلى آخر، وفقاً للبيئة الاجتماعية والثقافية والحياتية.

وفي كثير من الحالات يزيد وقت الوصول للنشوة  تدريجياً حيث يحتاج الرجل لمدة يوم كامل بين كل مرة وأخرى، كذلك يحدث ضعف معين في الانتصاب والذي يعبر عنه بعدم القدرة على الانتصاب، أو الانتصاب سريع الزولان.

وعبثاً يحاول البعض التغلب على هذا الأمر فيجد ضالته في تعاطي الأدوية، كالفياغرا، لاستعادة رجولتهم الضائعة، وقد يصل الأمر ببعضهم الى اتهام شريكات حياتهم بأنهن السبب في معاناتهم.

 العلاج الهرموني

عندما يصل الرجل إلى سن اليأس، يجب أن يستشير طبيبا خاصاً حتى لو كان هذا الضعف بسيطاً، لان العلاج في هذه المرحلة يعطي للرجل نتائج مرضية تسمح له بالحفاظ على قدرته الجنسية .

ويشخص سن اليأس عند الرجل بالدرجة الأولى على قياس مستوى هرمون التيستوستيرون في الدم، وبناء عليه،وعلى العوارض التي يشكو منها الشخص، تُقوّم الحالة الصحية لمعرفة مدى الحاجة إلى المعالجة الهرمونية التي تعوض المريض ما ينقصه من هرمون الذكورة.

ومن فوائد المعالة بالمهرمونات البديلة، شعور الرجل براحة جسدية ونفسية، تحسن في الكتلة العضلية، ارتفاع في مستوى الرغبة الجنسية، وأداء أفضل في السرير