بعيدًا عن التسوق وعمليات التجميل.. كيف تتقبل المرأة ذاتها؟

بعيدًا عن التسوق وعمليات التجميل.. كيف تتقبل المرأة ذاتها؟

آدم وحواء

الاثنين، ٢ أبريل ٢٠١٨

إذا كنتِ ناجحة في عملكِ أو زواجك، أو تملكينَ جمالاً فائقاً، وسلطة أقوى، ورأياً صائباً، وزوجاً مُحبّاً، وأبناءً ناجحين، ومكانة اجتماعية، فهل تظنّينَ أنكِ متميزة وقديرة؟ وما هي القيمة الحقيقية الكبرى التي تقيّمينَ بها ذاتكِ؟
أخطاء في تقييم الذات
الأخصائية النفسية ومدربة التنمية الذاتية سحر مزهر فسّرت لـ “فوشيا” بأن مَن تعطي لما تملكه من ماديات أو أدوات سواءً مرتبطة بالشكل أو العلم أو المنصب، قيمة أعلى وأكبر من حجمها المفروض؛ فإنها ستصبح عبداً لها.
بمعنى آخر، إذا أعطت قيمة لشكلها أكبر من قيمته الحقيقية، ستخشى من تقدُّم عمرها، ثم تُصاب بهوَس عمليات التجميل. والأمر كذلك بالنسبة لوزنها، كونها ستصبح مهتمة بآخر صيحات الموضة وأنظمة الريجيم.
ورغم عدم معارضة مزهر لتلك الأمور ومدى صحتها، لكن بشرط أن تتقبّل المرأة ذاتها كما هي، وأن تعيش لحظاتها بسعادة، وهي تنعم بالرضا عن نفسها وتكريمها.
والخوف يكمن عند شعورها بنقص داخلي يجعلها تبحث عن ماديات خارجية كي تضيفها إلى ذاتها، ما يترتب عليه سقوطها جراء ركضها وراء هذه الماديات التي أعطتها أكثر من قيمتها الحقيقية، ومن ثم تنازلها عن مبادئها وإنسانيتها وعدم شعورها بالسعادة لحظة الحصول عليها؛ لأنها كلها مزيّفة، بحسب مزهر.
المعيار الصحيح لتقييم ذاتكِ
بكل بساطة، تقبّل الذات والرضا الداخلي كما هما، من أروع ما يمكن أن تقتنع به المرأة، ويجعلها تتطور بسرعة وتخرج من نقاط الضعف التي كانت تشتكي منها كنقص المهارات والخبرات التي تمكنها من أداء دورها على أكمل صورة، سواءً كانت زوجة أو موظفة، حينها تصبح قادرة على ترك البصمة والإيجابية عند الغير.
فالزوجة مثلاً، تستطيع أن تُقيّم نفسها بكل إيجابية، ومن دون شروط، وإن لم يقدم لها زوجها الهدايا في عيد الحب أو عيد ميلادها مثلاً، فهذا لا يعني أنها غير جديرة بالتقدير منه، لتبدأ بعدها بجلد ذاتها.
وأضافت مزهر، أنه يتوجب على المرأة تقديس ذاتها وتكريمها، بعيداً عن وقوعها في فخ المظاهر الخارجية، وارتداء الماركات العالمية، أو التباهي بإنجازات وهمية لم تقُم بها، لكي تغطي شعورها الداخلي بالنقص.