مَن هي المرأة المثالية لدى الرجل؟
آدم وحواء
الأربعاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٨
دائماً ما تبحث المرأة أو الفتاة عن ماذا يدور في مخيلة الرجل حول المرأة المثالية في نظره، وما هي المقوّمات التي يبحث عنها في اختيار شريكته، سواء في شخصيتها أو مظهرها الخارجي.
ولكن على رغم العديد من المحاولات لا يوجد حتى الآن إجابة دقيقة حول هذا الموضوع، اذ إنّ كل رجل يختلف عن الآخر سواء بالتفكير أو بالذوق، وبالتالي ليس هناك مواصفات يمكن اللجوء اليها، او الاستناد لها.
ولكن بغضّ النظر عن ذلك، أجريت دراسة أميركية حديثة تقول إنه لا القوام الرشيق ولا الوجه الجميل هو ما يجذب الرجل الى المرأة، لا بل ذكاء المرأة هو ما يخطف قلب الرجل ويزيد من تعلّقه بها.
والسبب هو تطور معايير الجمال في عصرنا الحالي، بحسب ما قالت الدكتورة المسؤولة عن الدراسة، بالإضافة الى محاولة جميع النساء التشبّه بالنجمات جعلتهنّ جميعهنّ متشابهات بنظر الرجال، وهذا ما يجعل المرأة الذكية تتفوق بالتالي على المرأة الجميلة.
كما أشارت عدد من المقالات التي كتبت حول هذا الموضوع إلى أنه من أهم الصفات التي يبحث عنها الرجل في نصفه الآخر «المرح والإيجابية»، فهو يبحث عن المرأة التي تسعده، وعن المرأة العفوية والصريحة، ولا يطيق الكذب والادعاء والتصنّع.
ومن أكثر الأمور أهمية عند الرجل أن تكون المرأة ناضجة، وأن تكون على قدر عال من الذكاء، لتشعر به وتتكيّف مع المستجدات التي يمرّ بها، كما أنه يميل إلى المرأة التي تفهمه بسرعة. ويريد الرجل من شريكة حياته أن تكون مستقرّة عاطفياً، وأن تتحلى بالثقة في النّفس وتتحكّم بمشاعرها قدر الامكان.
من جهة أخرى، أورد موقع روسي تقريراً حاول من خلاله تقديم صورة المرأة المثالية التي تدور في ذهن الرجال، مُبرزاً في الوقت نفسه بعض التناقضات التي يقع فيها الرجال في نظرتهم لهذه المثالية. فالرجل مثلاً يحب المرأة الذكية، لكن بشرط أن لا تستغل ذكاءها في علاقتها بالرجل، فاعتماد المرأة على ذكائها وفطنتها يشكل مصدر قلق بالنسبة لشريكها.
كما يفضّل الرجل المرأة المستقلة مادياً ومعنوياً والناجحة في حياتها، ويحب المرأة الواثقة من نفسها والقادرة على حلِّ مشاكلها بمفردها، غير أنه بالمقابل لا يريد أن تتخلى عن مساعدته وتشعره دائماً بقيمته وأهميته في حياتها. ومن الأمور التي يبحث عنها جميع الرجال، هو أن تكون المرأة فائقة الجمال، من دون اللجوء إلى مراكز التجميل. ومن جانب آخر، يرغب الرجل في المرأة الغيورة لكن من دون أن تحدّ من حريته.