المرأة التي تطلب الإتقان في الفراش تغامر بشهوتها.. والألفاظ النابية تعزز متعتها

المرأة التي تطلب الإتقان في الفراش تغامر بشهوتها.. والألفاظ النابية تعزز متعتها

آدم وحواء

الخميس، ٦ أكتوبر ٢٠١٦

أظهرت دراسة أكاديمية أجريت في جامعة “كنت” البريطانية، أن أسوأ ما يمكن أن يحصل للحياة الجنسية بين الشركاء هو أن يتوقع أحدهما الكمال والاتقان التام في علاقته الجسدية مع الشريك، كون هذا التوقع ، كما تشير الدراسة ، يؤدي الى الاحباط وربما العجز وتدني الثقة بالنفس خصوصا لدى المرأة .

وخرجت الدراسة الاولى من نوعها الى القناعة بأن عجز المراة الجنسي لم يكن ابدا متعلقا بالهرمونات او التوازن الكيمائي المُتحكم في جسدها، كون التواصل الجيد المتناغم بين الشريكين هو الطريق الأمثل للإثارة الجنسية لها. وأظهرت المقابلات المسحية مع عدة مئات من النساء أن سماع الكلمات الجنسية الُمعتبرة في الحياة اليومية بأنها نابية هو من أهم العوامل التي تعزز الاستمتاع في الخلوة الجنسية.
مخاطر نزعة الاتقان في العلاقة الجسدية
البروفيسور جوشيم ستوبر من كلية علم النفس في جامعة كنت، وبموجب قناعته بأن الآثار طويلة الأمد للرغبة في الاتقان الكلي وفي الكمالية بالحياة الجنسية لم تُكتشف لإجراء، فقد قام بإجراء بحث استقصائي معمق شمل الأنواع المختلفة من رغبة بعض النساء في الكمالية الجنسية ومدى تأثير ذلك على شهوة المراة وتجاوبها ومتعتها.

والمقصود بالكمالية كما يقول الدكتور ستوبر هو العمل على انجاز اي امر بدون اخطاء وبمستوى اداء عال. ورغم ان الكمالية قد ترتبط بالعديد من المجالات مثل الدراسة والعمل الا انها في نفس الوقت قد تلقي بظلالها على المواقف الشخصية والحميمية إذا كانت هي المرجع والمقياس لدى المرأة .
استطلاع 366 امرأة
على مدى ثلاثة أشهر أجرى فريق البحث في الجامعة مسحا استطلاعيا لآراء 366 امرأة بينهن طالبات جامعيات او ممن يستخدمن الإنترنت، تتراوح اعمارهن بين 19.2 الى 30 سنة

لم تُبلّغ المشتركات بالهدف الرئيسي المطلوب التوصل اليه من الدراسة، حيث قيل لهن انه لبحث كيف “يمكن للمعتقدات وللتوقعات الشخصية بين الافراد ان تؤثر على الحياة الجنسية والوظائف الجنسية للمرأة”. وقد استقصى الباحثون اربعة اشكال مختلفة لمفاهيم ونزعات الاتقان والكمالية الجنسية: عندما يتصرف الشريك من تلقاء نفسه مُطبّقا معايير الكمالية وضرورة التصرف والعمل على اعطاء الاحساس ان الشريك هو الأفضل.

والحالة الثانية عندما يشترك الشريكان معا في تطبيق معاييرهم الجنسية.

أما الحالة الثالثة فهي عندما يعتقد الشخص أن الشريك يحاول فرض معايير الكمالية والاتقان الشامل اثناء العملية الجنسية،

وفي الحالة الأخيرة يتوقع وينتظر تطبيق المعايير المفروضة مجتمعيا او الإعتقاد بان المعايير الكمالية هي التي يفرضها المجتمع عليهما.

وقد حددت الدراسات السابقة الحالة الأولى والرابعة بأنهما الأضعف تاثيرا على الأداء الجنسي حيث الشعور بان المجتمع يفرض السلوكيات المحددة لإرضاء الشريك يؤدي الى انعدام الثقة بالنفس والأمان الجنسي.

الدراسة جاءت طويلة وقدمت مقارنات اكدت على أن توخي المرأة للكمال الجنسي مع الشريك، يخلق لها القلق من عدم تقبل الشريك لما تقدمه ويعطيها الاحساس بانها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية لترضي الشريك جنسيا. واشارت الدراسة الى أن ذلك يعزز احتمالات العجز الجنسي لدى المراة لجهة تخفيض شحنة الشهوة الجنسية لديها.

وعددت الدراسة مجموعة من الأثار السلبية الاخرى لنزعة الاتقان والكمال مع الشريك، حيث أن هذه المعايير لا تسبب خفض وتدمير احترام النفس فحسب، بل تزيد من القلق الجنسي وتستدعي اضطرابات نفيسية ايضا.
الألفاظ النابية في الخلوة الجنسية تعزز متعة المرأة
ويذهب البحث الأكاديمي الى التأكيد بأن عجز المراة الجنسي قد لايكون دائما، بل ولم يكن ابدا، متعلقا بالهرمونات او التوازن الكيمائي المُتحكم في جسدها.مشيرا الى ان التواصل الجيد المتناغم بين الشريكين هو الطريق الأمثل للإثارة والاستمتاع الجنسي للمرأة. ويعطي البحث شواهد ودلائل على حقيقة ان سماع الكلمات الجنسية الُمعتبرة اجتماعيا بانها نابية، يعد من اهم العوامل التي تعزز الاستمتاع في الحياة الجنسية.

ويخلص البحث الى نظرية جديدة نسبيا تقول أنه وعلى الرغم من كون الهرمونات تلعب دورا مهما في الأداء الجنسي، الا ان التأثير الأكبر قد يكون بيئيا واجتماعيا خصوصا وأن ان بعض علماء النفس المعاصرين يدّعون بان الإثارة الجنسية لا علاقة لها بالكيمياء العضوية بل وانها أصلا غير موجودة.