هل يمكن أن تعوض الأحضان عن العلاقة الحميمية؟

هل يمكن أن تعوض الأحضان عن العلاقة الحميمية؟

آدم وحواء

السبت، ٧ يناير ٢٠١٧

لطالما عدت الأحضان والمداعبات مكونًا هامًا لإتمام أي علاقة حميمية بين الزوجين، ونخص بذلك العلاقات الزوجية السليمة المبنية على الحب والاحترام المتبادل. وهناك من يعد الأحضان شكلاً مصغرًا من العلاقة الحميمية يختارها البعض لإظهار الحب والاهتمام للآخر، في حال الشعور بالتعب الجسدي أو النفسي وعدم القدرة على ممارسة العلاقة الحميمية. لكن هل بالإمكان الاستغناء عن العلاقة الحميمية والاكتفاء بالأحضان والمداعبات الخارجية فقط؟
أثبتت الدراسات بأن العناق أو الأحضان لها تأثير إيجابي كبير على صحة المرء الجسدية والنفسية، إذ إنها تساعد في التخلص من أمراض الاكتئاب والشعور بالوحدة والقلق، وتعزز الثقة بالنفس وتعطي شعورًا بالسعادة والرضا وتبعد الألم جراء زيادة وصول الدم إلى الأنسجة الدقيقة من الجسم، إلى جانب فوائد أخرى لا توفرها العلاقة الحميمية وحدها.
بالنسبة للدكتور الفرنسي جيرارد لولوه، المعالج المتخصص في الأمراض الجنسية بين الأزواج، أنه خلال العلاقة الحميمية هناك دائمًا شعور مسيطر بأن الطرف الآخر أناني في إشباع رغبته. أما الأحضان فتشعرك أن الإحساس متبادل وأن الآخر هو أيضًا في حاجة إلى الشعور بالحب، لأن الأحضان ببساطة تُترجم بأنها شعور بالحب من كلا الطرفين وهي في النهاية لاتتعلق بجزء معين من الجسم بل هو حالة جسدية ونفسية متكاملة تشبع سعادة الشخص وتعلمه أهمية الأخذ والعطاء من دون أنانية.
ويذكرنا لولوه بأن الأحضان والمداعبات رغم أنها يمكن أن تكون بديلاً صحيًا للزوجين حين تفتر الرغبة في العلاقة الحميمية لظروف خارجة عن إرادتهما إذ تساعدهما على تخطي مصاعب الحياة وتقوي الرابط الأسري بينهما، إلا أنها لا يمكن أن تعوض في اي حال من الأحوال العلاقة الجسدية الكاملة كما لا يمكن الاستغناء عنها لأنها مقدمة ضرورية لتعزيز الرغبة في الممارسة الحميمية ما يجعلها أكثر متعة وإثارة للزوجين.