لسنوات، كان هناك الكثير من المرح والإثارة في الملابس الداخلية النسائية، التي كانت تتحول إلى أرباح للشركات، حاليا هناك اتجاه جديد مثير للشابات، وهو نوع من الجوارب، التي لا تتوقف عند الساقين بل تغطي الجسد كله ويطلق عليها اسم “جوارب الجسد”.
وهذه الجوارب (البودي سوت) هي عبارة عن ثوب ضيق جدا، مثل شباك الصيد تغطي الساقين والجذع والذراعين، وأحيانا الوجه. ومعظمها شفاف وكلها مصممة لدغدغة الغرائز، وهو ما يفسر سبب استخدامها بكثرة بين الراقصات والعاملات في مجال الجنس.
موضة قديمة- حديثة
تلك الجوارب احتلت مكانها في عالم الأزياء النسائية منذ فترة طويلة. أقدمها يعود إلى العام 1861 عندما قامت ممثلة اسمها “ايدا ايزاك مينكن” بارتدائها في مشهد من مسرحية كان يفترض أن تظهر فيه عارية، وقد اعتبرت الصحافة ذلك المشهد “فضيحة” وظل لقب “السيدة العارية” عالقا بها لبقية حياتها المهنية.
اليوم، ترتدي الممثلات على خشبة المسرح أقل بكثير مما ارتدته مينكن. رغم أنه من الأفضل ترك الأمور للخيال، فمن المنطقي أن بعض الناس يفقدون عقولهم بسبب قطعة نسيج مصممة للفت النظر إلى أماكن محددة في جسد المرأة.
مصدر للإثارة
ورغم أنه ليس هناك مؤلفات، الأكاديمية تحدد مدى الإثارة في تلك الجوارب، إلا أن هناك الكثير من الإشارات لذلك في الأبحاث ذات العلاقة. وقد وجد بحث نشر في “المجلة الدولية لأبحاث العجز الجنسي” أن 12٪ من أنواع الإثارة الجنسية تدور حول شيء يرتبط بالجسد، وخصوصا الساقين أو الملابس الداخلية.
وتقول نيكي كينان، مديرة التسويق في أحد المتاجر “هذه الجوارب تحقق أفضل مبيعات لدينا في الوقت الراهن، وخاصة تلك التي تغطي الوجهه”، وتضيف:إن الكثيرين يعتبرونها مصدرا للإثارة. كما أن ثقافة البوب والأدب والأفلام والمواقع الإلكترونية تلعب دورا في ازدهار هذه الصناعة.
الأثر الأكبر على الرجال..
في السنوات الاخيرة شهدت صناعة الملابس الداخلية الاباحية زيادة كبيرة. ولا يبدو من المستغرب أن تبحث النساء عن الملابس الداخلية للترفيه وتحقيق ما يدور في خيالهن، فقد أصبح الأمر مقبولا ولم يعد أحد يخجل من هذا الأمر.
لكن الواقع أن النساء لسن الوحيدات اللواتي يساهمن في هذا الجنون، فالرجال أيضا يحبون هذه الجوارب، تقول بروك كريستيان، التي تدير أحد المواقع المتخصصة ببيع هذه المنتجات “الرجال لا يهتمون لشكل فخذيك، ولا بالدهون على ظهرك، أنهم لا يهتمون بأي شيء… كل ما يريدونه هو رؤية امرأة في ملابس داخلية مثيرة لتخرج عيونهم من محاجرها”.
وقد أكدت الدراسات بالفعل، أن الرغبة لدى الذكور ترتبط بقوة بالمؤثرات البصرية، وربما لهذا السبب دامت لسنوات طويلة موضة هذه “الجوارب” التي تشبه شبكة الصيد. أحد الذين اشتروا هذه الجوارب لزوجته قال إنها حقا مغرية فهي تبرز منحنيات الجسد والساقين، كما أنها يمكن أن تتلاءم بشكل مريح مع أي نوع من الجسد وتجعله يبدو مثيرا جدا.”