المساواة بين الرجل والمرأة تؤثر على الحياة الجنسية.. فهل ستتطالبين بها؟

المساواة بين الرجل والمرأة تؤثر على الحياة الجنسية.. فهل ستتطالبين بها؟

آدم وحواء

الأحد، ١٩ مارس ٢٠١٧

أثارت عالمة اجتماع بريطانية جدلاً كبيراً بعد تأكيدها أن المساواة بين الجنسين تؤثر على الحياة العاطفية والجنسية بينهما، حيث أوضحت الدكتورة كاثرين حكيم المناهضة للحركة النسوية قائلة: “إن نقص ممارسة الرجال للجنس والتداعيات السلبية لذلك، تعود أسبابه لمحاولات مقاربة الأدوار الاجتماعية بين الرجل والمرأة”. وتأتي حجة حكيم بأنه توجد فجوة أساسية في الرغبة الجنسية بين الرجال والنساء والأمر يزداد سوءاً وبالتالي يعاني الرجال من نقص في إشباع رغبتهم بممارسة الجنس.

وأكدت حكيم خلال مقابلتها مع صحيفة “ذي إندبندنت” أن هناك اختلافا هائلا، بين الدافع والرغبة والاهتمام الجنسي للرجال والنساء، ووفقاً لها فإن الرجال عرضة لامتلاك تخيلات جنسية متكررة أكثر من النساء بثلاثة أضعاف ويستخدمون المواد المثيرة بجميع أنواعها، كما يمارسون العادة السرية بشكل منتظم أكثر من النساء،

وأدعت حكيم  أن ثلث النساء قلن أنهن لم يمارسن العادة السرية أبداً في حياتهن، لذلك فإن الفجوة بين الرجال والنساء ضخمة، في حين أن هناك دراسات أخرى تشير إلى أن ثلثي النساء يمارسن العادة السرية على الأقل 3 مرات في الأسبوع.

وتعزو حكيم ازدياد الفجوة في الرغبة الجنسية بين الرجال والنساء إلى ثلاثة أسباب ذكرتها في كتابها الجديد ” القوانين الجديدة: اقتصاديات الرغبة The New Rules: Economies of Desire” وهي :

الاستقلال الاقتصادي للنساء

 أصبحت المرأة تملك وظيفة ودخلا خاصا بها واستقلالا ماديا أكبر بكثير من الماضي، وحول هذا الأمر توضح حكيم أنه بسبب قدرة المزيد من النساء حالياً في الحصول على رهن عقاري خاص بهن و”الاستقلال المالي الشامل”، أصبحن يخترن عدم ممارسة الجنس مع الرجال،

لذلك باتت المرأة تختار عدم الزواج أو الزواج مع اختيار ممارسة الجنس مع أزواجهن بنسبة أقل.

وأضافت حكيم: “أصبحت المرأة تفرض شروطها الخاصة، حيث أصبح بإمكانها القيام بذلك الآن بينما لم تكن قادرة على ذلك بالدرجة ذاتها في الماضي، حيث كان الرجل يؤمن المال وفي المقابل كان يجب على المرأة أن تكون متاحة للجنس مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يعد موجوداً الآن لأن النساء بدأن يجنين المال بأنفسهن ولسنَّ بحاجة لتقديم خدمات جنسية للرجل لضمان وجود سقف يؤويهن ومال لتأمين حياتهن.

عدم التوازن بين عدد الرجال والنساء في المجتمع

وتدعي حكيم أننا بدأنا الآن بمواجهة فائض نسبته 6% في الذكور لسببين: أن عددا أقل من الرجال يموتون في الحروب، والهجرة التي أدت إلى انحراف في النسبة بين الذكور والإناث في تعداد السكان، مفسرة أنه غالباً ما يكون المهاجرون من الذكور الشباب يبحثون عن حياة أفضل، قد يطلقون على أنفسهم “طالبي لجوء”، إلا أنهم في الواقع مهاجرون لأسباب اقتصادية بحثاً عن حياة أفضل وأغلبهم من الشباب.

استطلاعات الرأي حول الجنس

وخلال المقابلة الصحفية، ذكرت حكيم مجموعة من الاحصائيات المستخلصة من استطلاعات الرأي حول الجنس من مختلف الدول، وتبدو أنها تدعم حجتها بأن الفجوة بين الرغبات الجنسية بين الرجل والمرأة تزداد مع مرور الوقت.

وجنباً إلى هذه الأسباب الرئيسية الثلاثة تذكر حكيم سبباً رابع لاحقاً وهو أن النساء بدأن يخترن أن يكنّ مثليات، وهذا له آثاره أيضاً.