جمال المرأة أم طبعها.. لأي منهما الأولوية بنظر الرجل؟

جمال المرأة أم طبعها.. لأي منهما الأولوية بنظر الرجل؟

آدم وحواء

الأربعاء، ١٠ مايو ٢٠١٧

في الوقت الذي يبحث فيه الرجل عن المرأة الجميلة ذات الوجه الحسن، والشعر الساحر، والجمال الجذاب، هل تبحث المرأة في المقابل عن المواصفات والملامح ذاتها عند الرجل؟ وهل يحق لها أن تشترط ذلك عليه بنفس الشروط التي يتطلبها لاختيار شريكة حياته؟

في العموم، يختلف الناس في الآراء ما بين أهمية الشكل الخارجي ومدى أولويته وبين جمال الروح، فنجد البعض يفضل الجمال الخارجي ويرى أنه الأهم ويتبعه جمال الروح، بينما يرى آخرون أن جمال الروح له الأولوية ومن ثم يأتي الجمال الخارجي، ولكن الرجل بطبيعته يعشق الجمال الظاهر ويفضل المرأة التي تتمتع بجمال الشكل كي يرتبط بها.

يهمها بالدرجة الأولى جمال روحه..

إن استطلاعات الرأي في أغلبها لم تشر إلى اهتمام المرأة بمظهر وشكل الرجل كثيراً كاهتمامه، إنما تبحث عن صفات أخرى في شخصيته لكي ترتبط به، دون الاعتماد على شكله فحسب.

حتى وإن كان من طبع المرأة عشق الرجل ذي الشكل الجميل، لكنها وبالتوازي تفضل أن يكون جميل الروح، صادقا في مشاعره وأحاسيسه، عذبا في صفاته، فتلك العوامل هي الأكثر قرباً لها، بخلاف الرجل الذي يعطي الأولوية لشكلها قبل كل شيء.

جمالها هو أول ما يلفت نظره

ولأن الرجل يعشق الجميلة التي تخطف نظره وتداعب حواسه، فإنه يتمنى أن تتصف زوجته بالجمال، كالعديد من النساء الشهيرات بالجمال الخارجي.

وبرغم أن بعض الرجال يتطلعون إلى توافر صفات أخرى في المرأة، ولكن تبقى الأغلبية منهم تبحث عن الجمال الذي يجدونه ضرورة وأهم من بقية الصفات.

رأي العلماء

علماء النفس يشيرون إلى أن شكل المرأة يدغدغ مشاعر الرجل في الغالب ويلهبها، بينما حديثه والتغني بجمالها هو ما يدغدغ مشاعر المرأة غالباً، وهذا ما يدل على أنها تعشق روحه، بالمقابل هو يعشق شكلها، ولكن هذه الصفات التي تعتبر ميزة لكل جنس يستطيع الرجل والمرأة تغييرها إن أرادوا.

قد يصعب على الرجل إقناع نفسه أن جمال الروح يتقدّم على جمال الشكل، ذلك أن الجمال لا يدوم بينما يبقى جمال الروح حتى نهاية العمر، ومن المفروض أن يكون جمال المرأة هو المكمّل لها لا جمال روحها، ولو فعل ذلك فإنه سيحظى بامرأة مميزة تغنيه عن تلك الجميلة التي تفتقد جمال الروح.

وفي الغالب، نجد أن الرجل يبحث عن العيش مع امرأة جميلة في الشكل متواضعة في روحها، بخلاف المرأة التي خلقت لتعيش مع رجل متواضع الشكل جميل الروح، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الرجل بحاجة لثقافة أكبر من المرأة ليغير هذا المفهوم لديه.

وفي الوقت نفسه، للمرأة الحق في البحث عن رجل وسيم وجميل، إلى أن تجده، وحتى لو لم تكن هي جميلة، لا بد وأن تحظى يوماً ما برجل قد يراها أجمل النساء في نظره، ربما لتمتّعها بصفات وثقافة تغنيه عن صاحبة الجمال الفائق والشكل الظاهري.