لستِ في مزاج جيد للعلاقة الحميمة؟ إسألي نفسك عن السبب

لستِ في مزاج جيد للعلاقة الحميمة؟ إسألي نفسك عن السبب

آدم وحواء

الثلاثاء، ٣٠ مايو ٢٠١٧

عندما تكونين حاملاً بطفلك الثالث، فإن الجنس لن يعود ضمن قائمة الأولويات.. ربما النوم والشوكولاتة تصبح أكثرأهمية.

ولكن إذا حصل وكنت في مزاج جيد لبعض الرومانسية، لكنك لم تقدري على مقاومة التهام الحمص بالثوم فاعلمي أن الرومانسية ستذهب أدراج الرياح، فأشياء مثل رائحة الفم الكريهة، أو الصداع، أو وقت محدد من الشهر، أو الهبات الساخنة، يمكن أن تقف في طريق ليلة رومانسية، سواء من طرفك أو من طرف زوجك.

لذلك يظل السؤال هو ذاته: كيف يمكن للزوجين التغلب على الحواجز التي تعيق ممارسة العلاقة الحميمة بطريقة لا يشعر فيها أي شريك بالإساءة؟

منظوران مختلفان للعلاقة

بعد بضع سنوات من الزواج يصبح الحال أن الزوج حين يقترب من زوجته في السرير، سيسمعها تقول: “أنا آسفة، لدي صداع وأشعر بالتعب “.

الزوجة هنا تفكر، أرجوك أريد فقط أن أنام وأرتاح، وهي في ذلك لا تقصد إهانة زوجها. لكن في الوقت نفسه الزوج يفكربأنها أضحت تصاب كثيراً بالصداع في الآونة الأخيرة، وأنها لم تعد تهتم به.

والحقيقة هي أن المرأة يجب أن تدرك كيف يفهم زوجها رفضها ممارسة الجنس معه، فهو يعرف أن زوجته تحبه من خلال استعدادها لإعطاء جسدها له. لكن الأمر ليس دائمًا كذلك بالنسبة للنساء، فالرجل الذي يتكرر رفضه من قبل زوجته يشعر أولاً بالألم ثم بالحزن، ثم بالغضب، ثم يصبح هادئاً ويبقى بعيداً عنها، ومعظم الرجال لا يخبرون زوجاتهم لماذا أصبحوا هادئين وبعيدين. لأنهم يخشون أن يفعلوا ذلك.

إذا أصبح زوجك هادئًا وأخذ يبتعد عنك، عليك أن تتساءلي عن السبب، وإذا قال لك أنه مستاء من ابتعادك عنه في السرير بمختلف الأعذار، فكيف عليكِ أن تتصرفي؟

المزاج ليس سببًا

في كثير من الأحيان تلقي المرأة باللوم على مزاجها عندما يتعلق الأمر بالجنس، لكن هل يمكن أن تنتظر مزاجها الجيد للذهاب إلى العمل أو رعاية الأطفال مثلاً؟ في كل يوم، هناك العديد من الأشياء التي تتعارض مع مزاجك، فلماذا عندما يتعلق الأمر بالجنس، تجعلين مزاجك يتحكم بالأمر؟

الواقع أن ما يقتل حياتك العاطفية ليس الثوم ولا الصداع ولا الإرهاق في العمل ورعاية الأطفال،  بل ربما أشياء أخرى صغيرة تزعجك لكنك لا تفصحين عنها. عندما تضعين رأسك على الوسادة لا تفكري كيف ستتعاملين غدًا مع هذا الشخص الصعب في العمل، أو ماذا سترتدين في حفلة الأسبوع القادم أو كيف ستتسوقين أغراض المنزل مع كل مشاغلك، فكري فقط بما هو الأفضل لعلاقتك مع زوجك.

إذا شعرت أن طاقتك في المساء قد استنفذت حقًا بعد مواجهة كل الضغوط في العمل والبيت، وإذا شعرت أنه بالكاد يمكنك تنظيف أسنانك ناهيك عن ممارسة الجنس مع زوجك فعليك البحث عن حل. إبذلي قصارى جهدك لتحديد وقت كل أسبوع تنظمين أعمالك فيه بحيث تكونين غير متعبة جدًا، لتتمكني من جعل زوجك يشعر بالاهتمام.

من واجب إلى قرار

من المؤكد أن ممارسة الجنس تكون أفضل عندما يكون لدينا الرغبة في ذلك. لكن هناك مراحل تأخذنا فيها مشاغل الحياة بعيدًا عن تلك الرغبة، مثل عندما يكون الأطفال صغاراً، فالجنس الذي تمارسينه بحكم الواجب أو بسبب إلحاح زوجك أو من قبيل الالتزام، ليس أمرًا جيدًا، فقد يكون فاعلاً في تلك الليلة ولكن تأكدي ليس على المدى الطويل، وقد يؤدي إلى إفساد العلاقة برمتها، فعليك معرفة الفرق الكبير بين الجنس كواجب أو قرار.

الجنس كواجب يقول: “أعرف أنه بحاجة للجنس، إنه رجل ولم يفعل ذلك منذ عدة أيام لكنني متعبة لكن دعه بذلك”.

لكن الجنس كقرار يقول: “لقد مرت عدة أيام دون أن نمارس الجنس، وأنا أعلم أنه بحاجة للجنس، بل نحن معًا بحاجة إليه، لنضع خطة لممارسته وإيجاد الوقت المناسب”.

إذا كنت تريدين لتلك العلاقة أن تستمر مدى الحياة، فيجب أن يكون الجنس أمرًا ترغبان به معاً. كما عليكِ إعادة ترتيب حياتك بحيث تصبح ممارسة الجنس ضمن الأولويات وليس فقط كواجب لمجرد أن زوجك بحاجة له.

عند اتخاذك قرار احترام علاقتك الخاصة مع زوجك، ستنعكس الفائدة والسعادة عليكما معًا، لذلك لا تدعي الثوم والإجهاد والمزاج، أو أي شيء آخر يهدد الحب في حياتك،  حولي ممارسة الجنس من واجب إلى قرار وصممي على تنفيذه.