لا تهتمي بهذه الأشياء كونك العزباء الوحيدة بين صديقاتك!

لا تهتمي بهذه الأشياء كونك العزباء الوحيدة بين صديقاتك!

آدم وحواء

الاثنين، ٧ أغسطس ٢٠١٧

وما يزيد من صعوبة الأمر عليكِ، هو إلحاح صديقاتك بأن تتزوجي، وتسمعين منهن ما يعكر صفوك من عبارات الشفقة، وتأثرهن لحالك وكأنك فقدت شخصًا عزيزًا أو أن الحياة توقفت بك وانقطعت بك السبل، وتأتي كل واحدة منهن بعرض أو تذهب بك لمكاتب الزواج لعلك تجدين من ترتبطين به لتكوني مثلهن.

فالمعروف في مجتمعاتنا الشرقية، أو بالأحرى كل المجتمعات، تدخل الناس في حياتنا بالأسئلة المحرجة، فإذا كنت عزباء سألوك عن الزوج وإن كنت متزوجة سألوك عن الإنجاب وكأنهم يعيشون فقط ليسألوك ودورك الوحيد هو الإجابة.

نعلم جيدًا كم تكرهين التجمعات العائلية بسبب الأسئلة المزعجة، كما تتجنبين الخروج مع الصديقات إلى الأماكن العامة بعد ارتباطهن، لما تشعرين به من حذرهن وعدم حديثهن عن علاقتهن لكي لا يجرحن شعورك، أو يعزونك بعبارات الأمل مثل “حتما ستجدين الحب يوما ما”، و”لا تقلقي بشأن الزواج فسيأتي يوما وتحنين لأيام العزوبية لا محالة”.

للأسف لا أحد يتحدث عن حريتك وأنك الوحيدة من تختارين طريقة حياتها، وإنها أمور شخصية لا علاقة لأحد بها سواك، ولا يحق التدخل في خصوصياتك، فلماذا يربطون السعادة بالزواج؟ يجتمع الناس حولك ليواسوك ويتبرعوا بتقديم المشورة حول الزواج مجانا دون أجر، ويستغربوا كيف لجمالك وجاذبيتك أن يكونا وحيدين!

وعندما تقولين أنك سعيدة بحياتك هكذا ولا تفكرين بالزواج تنزل عليهم كلماتك كالصاعقة وينظرون إليك بوازع الشفقة وتصيبهم حالة من الذهول.

هوني عليك هذه المشاعر السلبية، وتعرفي على كيفية تخطي الأزمة بسلام، حسبما ورد في مجلة “أي ديفا” المهتمة بشؤون الحياة المختلفة، فقط انسي السخافات وامضي قدما في حياتك كما تريدين وكما يحلو لك، فمن يثمن الحرية سوى صاحبها، ومن يقدر الانطلاق غير من يعيش به، أنت وحدك من تقررين حياتك من يدخلها ومن يخرج منها، ولا تكترثي لكلامهم فهم لا يفهمونك ولا يعرفون معنى الحرية الشخصية.