إذا اكتشفت الزوجة أن زوجها يستخدم الفياغرا.. هل تغضب أم تشجعه؟

إذا اكتشفت الزوجة أن زوجها يستخدم الفياغرا.. هل تغضب أم تشجعه؟

آدم وحواء

الاثنين، ٤ سبتمبر ٢٠١٧

عندما تقرأ المرأة أو تسمع أن 70% أو أكثر، من الرجال فوق سن الخمسين يستخدمون المنشطات الجنسية، وأن نسباً متزايدة من الشباب دون سن الثلاثين باتوا يستخدمونها حالياً من أجل ضمان علاقة حميمية مُرضية لهم ولشريكة حياتهم، ألا يخطر ببال هذه المرأة أن زوجها من بين هذه الفئة من الرجال؟

هل يتعلق تعاطي الزوج للفياغرا بالكرامة الأنثوية للزوجة؟

أمر طبيعي أن تسأل نفسها هذا السؤال. فهذا الموضوع بالنسبة للمرأة يتجاوز مجرد حبّ الاستطلاع، لأنه يتعلق بـ “كرامتها الأنثوية”؛ فاستخدام الرجل لحبة الفياغرا حتى يستطيع أن يقوم بوظيفته البيولوجية والعاطفية، يعني ضمنياً أن شريكته في الفراش لم تحقق له الإثارة بدرجة كافية تساعده على القيام بالعملية الحميمية، كما يتمناها كلاهما.

وبحسب الحقائق العلمية والصحية، فإن الفياغرا ليست مثيرة للرغبة الجنسية التي مركزها الدماغ، وإنما هي عقار لمجرد ضخ الدم في العضو الذكري من أجل الانتصاب فقط، وأن بعض النساء يشعرنَ بالغيرة على أنوثتهنّ لأنهنّ لا يعرفنَ إن كان الانتصاب هو من تأثير الفياغرا أو من تأثير جاذبيتهنّ الأنثوية، ويجهلنَ أن المنشطات لا تحقق الانتصاب بدون وجود إثارة جنسية مرتبطة بالجاذبية الأنثوية.

فهل تسأل الزوجة إذا كان زوجها يتعاطى المنشطات؟

ليس لدى كل امرأة الثقة والجرأة أو درجة الانفتاح الثقافي والذكاء العاطفي التي تجعلها تبادر بسؤال زوجها إن كان يستخدم الحبوب المنشطة دون علمها.

وهذا ما أكدته الدراسات الاجتماعية بأن ليس لدى كل الرجال مثل هذه المواصفات من الانفتاح والثقة بالنفس التي تجعلهم يبلغون نساءهم بأنهم يحتاجون للفياغرا، ليجعلوا من العلاقة الحميمية مدعاة للمتعة القصوى لهما، لذلك يترددون بالاعتراف بهذا الأمر، معتبرين أن تعاطي المنشطات يمسّ رجولتهم وينتقص من فحولتهم وكفاءتهم العاطفية.

وبحسب الدراسات، فإن المرأة في المجتمعات العربية والشرقية عموماً تجد نفسها في حيرة: هل تجازف وتسأل زوجها إن كان يتناول الفياغرا سراً قبل أن يأتيها إلى غرفة النوم؟ أم تسكت عن الموضوع وتعتبره سراً يتواطآن على كتمانه وعدم الحديث فيه؟

في الواقع، هذا يعتمد على تركيبة المرأة النفسية، وحسب حدود علاقتها مع زوجها، وهي التي تقرر إن كانت ستغامر بإغضاب زوجها من أجل أن تتأكد من سرٍّ يؤرقها أم لا.

ومن النصائح التي تقدمها الدراسات بأن يكون الزوج واضحاً مع زوجته، وأن تدرك الزوجة بأن استخدام الحبوب المنشطة أمر طبيعي وضروري ليس إلا لمتعتهما المشتركة، علماً بأن هذه الحقائق العلمية والصحية معروفة في الغرب إلى درجة أن بعض الزوجات يبادرنَ بأنفسهنّ لشراء الفياغرا ويقدمنَها كهدايا صغيرة مثيرة للدعابة ومكمّلة للمتعة.