لماذا تتجه الفتيات الصغيرات إلى تجميل أعضائهن الحميمة؟

لماذا تتجه الفتيات الصغيرات إلى تجميل أعضائهن الحميمة؟

آدم وحواء

السبت، ١٦ سبتمبر ٢٠١٧

يبدو أن هوس عمليات التجميل قد انتشر بشكل واسع ليشمل فئات عمرية أصغر في المجتمع وأماكن من الجسم لم تكن في الحسبان.

فقد كشفت دراسات حديثة أجريت في بريطانيا أن نسبة كبيرة من الفتيات الصغيرات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن العاشرة أصبحن يطالبن بإجراء عمليات تجميلية على أعضائهن التناسلية وخاصة منطقة “المهبل”, وتشمل العمليات هذه تغييراً كلياً لشكل شفتي المهبل ليبدو شكلهما أصغر وأجمل.

تصورات غير واقعية

ففي الفترة ما بين 2015 و2016، أجرت أكثر من 200 فتاة تحت 18 عاما عملية Labiaplasty، أكثر من 150 منهن دون الخامسة عشرة من العمر.

ويخشى بعض الخبراء من أن الصور الإباحية والصور التي يتم عرضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تقود الفتيات الصغيرات إلى أن يكون لديهن تصورات غير واقعية لكيفية النظر إلى أعضائهن التناسلية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور كروتش، الذي يرأس الجمعية البريطانية لأمراض النساء والمراهقين أن الفتيات بين 9 و14 من العمر يقصدنه وهن مستاءات لإجراء العمليات التجميلية على أعضائهن الحميمية قائلات: “أنا أكره شكلها، أريد التخلص منها”.

ويتحدث الدكتور كروتش عن حالة المريضة آنا التي آثرت القيام بالعملية التجميلية وهي لم تتجاوز الـ14، وكان الدافع وراء قرارها أن الأشخاص حولها “يتحدثون عن المنطقة الحميمية بسلبية ويصفون شكل الشفرتين بأنهما بارزتين بشكل “بشع” وأن لونها يكون غير مقبول في بعض الأحيان”.

أسباب أخرى تدفع هذه الفئة من الفتيات لطلب عمليات التجميل، بحسب الدكتور فيتش هو أن البعض منهن قد يتأثر بالأفلام الإباحية التي تصور أبطالها بشكل مثالي خال من أي عيوب، أو أنهن يتخذن من دمية الباربي رفيقة الطفولة مثلهن الأعلى، حسبما أكدت أخبار البي بي سي.

حقائق علمية لا يجب إغفالها

وتقدم الدكتورة غيل بوسبي، أخصائية أمراض النساء المراهقات في مستشفى سانت ماري، بعض الحقائق العلمية التي يمكن أن تساعد الفتيات وأولياء أمورهن على التفكير ألف مرة قبل الإقدام على هذه الخطوة الخطيرة:

    في مرحلة المراهقة، تكون الشفرات الداخلية والخارجية لاتزال في طور النمو، لذلك فمن الطبيعي أن تظهر بارزة، مع الانتباه إلى عدم مقارنة الفتيات أنفسهن بالنساء البالغات.
    ببلوغ سن 18، تكون الشفتان قد اكتملتا في النمو، وقد يتغير شكلهما كلياً عن ذي قبل، لذا من الأفضل أن تنتظر الفتيات سن البلوغ لاتخاذ قرار إجراء العملية من عدمه.
    الجراحة في سن صغيرة سوف تؤدي على الأرجح إلى ظهور ندوب يصعب التخلص منها في الكبر ومن المحتمل أن تكبر بطريقة غير متماثلة في مرحلة البلوغ.

وتنصح الدكتورة بوبسي أولياء الأمور بتهدئة مخاوف الفتيات الصغيرات ودعمهن معنوياً حتى لايتأثرن بآراء من حولهن، مع تزويدهن بتوضيحات علمية بأنه من الطبيعي أن يمر الجسم بتغيرات جذرية حتى يبلغ الجسم مرحلة النمو المتكامل، ومن ضمنها الأعضاء التناسلية .