هل بالمال يُصنع الجمال؟

هل بالمال يُصنع الجمال؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٩ سبتمبر ٢٠١٧

يعتقد البعض أن إجراء العمليات التجميلية يتوقف على علاج التشوهات الناجمة عن الحوادث والتي تتطلب تدخلاً جراحياً طارئاً لإنقاذ المصاب من تلك التشوهات، بالمقابل، يظن آخرون أن هذه العمليات فيها بحثٌ عن الجمال ومتابعة كل جديد عنها من “بوتوكس” و”فيلر”، وقد تسبب هذه الرغبة الجامحة بتغيير أشكال وجوههم وأجسادهم.

ويقول أحد مستشاري أمراض الجلدية والليزر: “إن الاهتمام بالجمال يجب أن يكون في حدود المعقول ولا يتحول إلى هوَس يدفع المرأة والرجل إلى إجراء جراحات بحثاً عن الجمال والتشبُّه بالغير أو إرضاء المحيطين بهم للحصول على إعجابهم”.

ويبقى التساؤل: هل يستطيع أي فرد إجراء عمليات التجميل باختلاف أنواعها؟ بمعنى آخر، هل بالمال يُصنع الجمال؟

حول هذه التساؤلات، أجاب خبير التجميل سركيس الحمود لـ “فوشيا” بأن معظم عمليات التجميل عبارة عن رفاهية لدى بعض السيدات والرجال الذين يمتلكون المال الكافي لإجرائها مهما كان نوعها، إذا كانت بسيطة أم معقدة، لأنها بالواقع تحتاج إلى تكاليف عالية.

وأضاف الحمود: “يُعد ارتباط المال بعمليات التجميل أساسيا، وبدونه لما تمكّن أحد من إحداث تغيير في شكله، فلو فشلت 2 في المئة من عمليات التجميل في تحسين شكل المرأة أو الرجل، فهذا لا يعني أنها لا تنجح في تغيير الشكل الخارجي بنسبة 98 في المئة”.

هل تتوقف عمليات التجميل على النساء فقط؟

بيّن الحمود أن عمليات التجميل لا تنحصر على السيدات فقط، بل يلجأ إليها الكثير من الشباب بهدف رفاهيّتهم وإحداث تغيير جاذب في أشكالهم، فضلاً عن تقليد المشاهير أكثر مما هي ضرورة.

أما عن نوعية العمليات التي يجريها الشباب والمتمثلة بشدّ البطن أو شد الجفون وإبراز عضلات المعدة عن طريق الشد والشفط، وإظهار عضلات اليد من خلال حُقَن “الفيلر، كلها تشترط توافر المال، كي يتمكنوا من إجرائها.

وأشار أن الذي يملك المال من السيدات والرجال يمكنهم أن يصبحوا بعمر الثلاثين بدلاً من عُمر الخمسين، فإن لاحظوا أي عيب في أجسادهم غير مقتنعين به، فإنهم حتماً سيلجؤون إلى خبراء التجميل كي يتخلصوا من تلك العيوب.