بما يشعر زوجك عند رفضك للعلاقة الحميمة؟

بما يشعر زوجك عند رفضك للعلاقة الحميمة؟

آدم وحواء

الأربعاء، ٦ ديسمبر ٢٠١٧

في رأيكِ ما مدى أهمية العلاقة الحميمة في العلاقة الزوجية؟ ماذا لو قلت لكِ إن إحدى الصحف الأمريكية نشرت أن زوجًا يبلغ من العمر 57 عامًا استشاط غضبًا وحطّم أثاث منزله، وهدد بقتل زوجته وأطفاله، فقط لأن زوجته رفضت إقامة علاقة حميمة معه عندما دعاها إلى ذلك؟

الآن عرفنا إلى أي مدى تكون العلاقة الحميمة مهمة جدًا في حياة الزوجين، فتكرار شعور الرجل بالرفض يُولد لديه غضبًا وحنقًا، قد يطيح بالعلاقة الزوجية بأسرها، فانتبهي لما سأقوله لكِ الآن لكي لا تضعي حياتكِ الزوجية على المحك.
قد تتذوقين مرارة الخيانة بسبب هذا الفعل

ثبت علميًا أن تكرار رفض الزوجة لإقامة علاقة حميمة مع الزوج قد يكون السبب الرئيسي في خيانته لها، فعندما تعتادين على رفضكِ لإقامة علاقة معه، فإنه لا يجد لرغباته الجنسية متنفسًا ويبحث في عمله أو في حياته اليومية عن امرأة أخرى يُشبع رغباته معها.

بالطبع نحن لا نبرر الخيانة، لكنكِ قد تُساهمين في لجوئه إلى سيدة أخرى برفضكِ المتكرر له.
لن يعد راغبًا فيكِ بعد الآن

من قال إن الرجال لا يشعرون أو أنهم أقل رومانسية، عاطفة الرجال جياشة وعندما يُحبون يخلصون في حبهم، لذا عندما تتأذى مشاعرهم يكون لذلك أثر شديد على أنفسهم.

عند استمرار رفضكِ له بسبب رعايتكِ للأطفال أو تعبكِ من مشاق اليوم أو أي حجة أخرى، سيزيد شعور زوجكِ بالرفض، وقد يمتنع عن الرغبة فيه لكي لا يُعرض نفسه للشعور بالرفض بين الحين والآخر، فهو لن يُفسر إحجامكِ عنه بأنكِ لا ترغبين فيه في هذه اللحظة، بل إنكِ لم تعودي ترغبين فيه في المطلق.

كذلك قد يتمثل تعبيركِ عن حبكِ له في باقة ورود تهديها له، أما طريقته في التعبير عن حبه تتجسد في رغبته في إقامة علاقة حميمة معكِ، ليُمتعكِ ويريكِ مدى حبه واشتياقه لكِ، فبرفضكِ للعلاقة الحميمة، تمنعينه من التعبير عن حبه لكِ.

رفضكِ لإقامة علاقة حميمة يؤثر على شخصية زوجكِ

ثمّة علاقة وطيدة بين القدرة الجنسية وشعور الرجل برجولته وثقته بنفسه، ومع تكرار رفضكِ له، تهتز ثقته في نفسه ويظن أنه لم يعد رجلًا بما يكفي لإسعادكِ.
رفضكِ المتكرر يعرضكِ لخطر الانفصال

أثبتت الإحصاءات وجود علاقة وطيدة بين مشكلات العلاقة الحميمة وعدم الشعور بالرضا وارتفاع معدلات الطلاق.

من الطبيعي أن تقل الرغبة الجنسية في سن اليأس وعند المرور بتغيرات هرمونية وبعد الولادة، ويجب أن تفصحي عن ذلك لزوجكِ وتفهمينه ما تمرين به، لكنني أتحدث عن استمرار الرفض دون داعٍ أو دون بذل أي مجهود لإصلاح الأمر.

كذلك فإن العلاقة الحميمة تزيد من نسب هرمونات السعادة وهما الدوبامين والإندورفين، والزوجان اللذان يداومان على إقامة علاقة حميمة، يقل شعورها بالاكتئاب وتزيد نسبة رضاهما عن علاقتهما الزوجية بأسرها، والعكس صحيح إذ تزيد المشكلات والشعور بالاكتئاب وعدم الرضا مع اختفاء العلاقة الحميمة بين الزوجين.

ستصبحان غرباء تحت سقف واحد

العلاقة الحميمة من أقوى الروابط، التي توطد العلاقة بينكِ وبين زوجكِ، وعندما تقل الرغبة الجنسية أو تمتنعان عن هذه العلاقة، تقل الرابطة التي نشأت بينكما منذ الزواج، ويبدأ زوجكِ في الابتعاد عنكِ ثم تُصبحان غربان تحت سقف واحد، وقد يستحيل الاستمرار في العلاقة الزوجية إذا وصلتِ معه إلى هذه المرحلة.

إذًا سواءً كنتِ تعانين من مشكلة صحية أو تمرين بأوقات عصيبة، فصارحي زوجكِ بكل ذلك لكي لا يفهم أن عزوفكِ عن العلاقة الحميمة يرجع إلى كرهكِ له وعدم رغبتكِ فيه، واحرصي أيضًا على تقديم البدائل عند رفضكِ، كأن تقولي "ليس الآن، لنؤجل ذلك إلى الصباح أو إلى غدًا ليلًا"، لكي يعرف حقًا أنكِ ترغبين فيه لكن ما يمنعكِ هو مجرد شعوركِ بالإرهاق أو ما إلى ذلك.

حاولي كذلك استشارة الطبيب لعلاج مشكلات، مثل جفاف المهبل أو قلة الرغبة الجنسية، فثمّة أدوية يُمكنكِ تناولها لتُعيدي شعوركِ بالرغبة، وتزيد من ترطيب المهبل، وتُعينكِ على الوصول إلى النشوة مرة أخرى.