هل يستفيد الإنطوائيون من ألعاب الفيديو؟

هل يستفيد الإنطوائيون من ألعاب الفيديو؟

آدم وحواء

الخميس، ١٤ ديسمبر ٢٠١٧

ربما سيمكن لنوعية الألعاب الإلكترونية التي تعتمد أفكارها على تقنيات الواقع المعزز أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من نواقص اجتماعية في تفاعلاتهم مع المحيطين بهم نتيجة لانعزالهم وإنطواء شخصياتهم ورغبتهم في الابتعاد عن الآخرين.
وهذا هو ما شدد عليه باحثون من جامعة بريتش كولومبيا الأمريكية، إذ أوضحوا أن تقنيات الواقع المعزز Augmented reality تساعد الأشخاص على مغادرة منازلهم والتفاعل مع الناس، وهو ما يضمن تخليصهم من انطوائهم بشكل كبير.
ونوه الباحثون في السياق نفسه، بحسب ما أوردت عنهم صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن الأفراد ذوي الشخصيات المنفتحة عادة ما يكونون أكثر نجاحاً في مثل هذه الألعاب المسلية مقارنة بغيرهم من الإنطوائيين، ولهذا قد يتم تصميم الألعاب المستقبلية بحيث يمكنها تعزيز شخصيات الأفراد الانطوائيين من صغار السن.
ونقلت الصحيفة عن أدري خاليس، الباحث الرئيسي بتلك الدراسة، قوله: “لألعاب الفيديو الكثير من الجوانب الإجتماعية، ولهذا يتعين على كل من يلعبها أن يكون متميزاً على صعيد الكفاءة الاجتماعية لكي يبلي بلاء حسناً عند ممارستها. وهو ما أظهر لنا جدوى تلك الألعاب فيما يتعلق بدورها في تعزيز تفاعلات الأشخاص بعدما قمنا بتحليل شخصيات 101 من محبي لعبة بوكيمون جو بين سن “18 و28 عاماً”، واتضح لنا تفوق الأشخاص المنفتحين في تلك اللعبة بصورة لافتة عن الآخرين الإنطوائيين”.