لا تثقي بهذا الشخص المتلاعب الذي يتلذذ بإيذاء الآخرين

لا تثقي بهذا الشخص المتلاعب الذي يتلذذ بإيذاء الآخرين

آدم وحواء

الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧

مع تقدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، بات من الممكن رؤية الناس من كافة بقاع الأرض في لمح البصر، كما أتاحت العديد من التطبيقات لأي شخص أنّ يرى من يحدثه من خلال الكاميرات والصور وغيرها.

ونسمع كلّ يوم عن رجل يهدد امرأة بصورها غير اللائقة ليبتزها أو يساومها لغرض ما، وبغياب الضمير ماتت الأخلاق ومات معها الإحساس بالثقة والأمان. وانطلاقا من هذا المبدأ قام مجموعة من الباحثين بتحليل شخصية هذه الفئة من الناس الذين ليس لهم أي مرج ديني أو أخلاقي، وخلصت الدراسات لبعض الحقائق المنذرة التي تبين حقيقتهم وتفضح نيتهم المبيتة ليخدعوك باسم الحب، ويدمروا حياتك بدعوى الاشتياق.

نعلم أنهم ينتشرون في كل مكان كالمرض الخبيث الذي لا يشفى منه المرء إلا عند التخلص من الجزء الذي يصيبه، لذا نقول لك اليوم كفاك حسن النية والطيبة الزائدة، وتعرفي على هذا الرجل من بعض العلامات الواردة في مجلة “وومن هيلث”.

وتبين من خلال الدراسة أن هناك 4 صفات شخصية تسيطر على هذا النوع من الرجال وهي النرجسية أو الاهتمام المفرط بالذات، والسيكوباتية أو الأنانية وعدم التعاطف، والسادية وهي المتعة الجنسية بإيذاء وإذلال الآخرين، والماكيافلية أو الميل للاستغلال والتلاعب والخداع وكلها وسائل للحصول على ما يريد وغالباً ما يريد الصور الجنسية.

لكي تحددي نوع هذا الرجل فستجدينه لا يخجل من إرسال صور عراة إليك، أو يلمح برغبته الجنسية دون اعتبار لرغباتك الخاصة، وبعبارة أخرى وجد الباحثون علاقة وثيقة تربط بين الصور العارية وبعض السمات السامة لهذا الرجل.

شملت الدراسة 240 شخصا ، 72 في المئة منهم من النساء، أرسلوا جميعهم صورًا عارية غير لائقة في مرحلة ما من حياتهم، وأكثر من 70 في المئة منهم متغاير الجنس، و18 في المئة من المخنثين، و6 في المئة من المثليين.

وكانت الأسئلة المطروحة عليهم بشأن التمتع برؤية العري، ومدى تمتع الآخرين برؤيتهم عرايا وفي أوضاع مخلة، وكانت الإجابة بنسبة الموافقة أكثر من الرفض بنسبة 1-5، وهي صدمة فهل أصبح الحياء منعدما لهذه الدرجة؟ وكان الرجال أعلى نسبة من النساء في الانحراف وتدني القيم الأخلاقية، وأعلنوا عن استمتاعهم برؤية الأشخاص العاريين بغض النظر عن الجنس، ليس ذلك فحسب بل يعتقدون أنّ المستلم لهذه الصور يستمتع بها أكثر.

وفوجئ الباحثون بأن الأشخاص الذين يعانون من النرجسية والسيكوباتية والسادية لم يتنبأوا بميل بعض الأشخاص لإرسال صور عارية لهم، عكس الميكافيليين الذين يشجعون هذا السلوك ويحرصون على فعله، وهو مؤشر على مدى العدوانية الكامنة بداخلهم، وأنها استراتيجية معتمدة عندهم للتلاعب بهذه الصور الجنسية وأسلوب رخيص للابتزاز والمساومة.

 

ربما يحتاج الباحثون إلى المزيد من الدراسات والتحليلات لاكتشاف المزيد عن هؤلاء المرضى الذين يحولون حياة الأبرياء إلى جحيم، ليكتشفوا المزيد من الصفات الواضحة التي تكشف نواياهم الوقحة، لتكون تحذيرات منذرة تضيء الطريق للضحايا الأبرياء الذين يستنزفون باسم الحب.