الطلاق العاطفي.. أزمة يجب أن تتداركيها بهذه الخطوات!

الطلاق العاطفي.. أزمة يجب أن تتداركيها بهذه الخطوات!

آدم وحواء

الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧

الأصل في العلاقة الزوجية التفاهم والحب، إلا أن ظاهرة جديدة وبمسميات متنوعة بدأت تنتشر بكثرة بين الأزواج، ألا وهي الطلاق العاطفي أو ما يعرف بـ “الانفصال العاطفي” أو “الطلاق الصامت”.
ويعد هذا الطلاق مضادّاً لمصطلح التوافق الأسري، كون أنه لا يجد الزوجان ما يشبع حاجاتهما الجسمية والعقلية والعاطفية، ما ينتج عنه البرود والجفاء في العلاقة.
ما هي أسباب الطلاق العاطفي؟
أوضح أخصائي حل المشكلات الأسرية المستشار إياد الرميلي لـ”فوشيا”: “بأن هذا الطلاق يرجع لحالة تعتري العلاقة الزوجية، بعد أن يشعران بغياب المشاعر وانفصالهما نفسياً، رغم عيشهما تحت سقف بيت واحد، ما يؤثر على العلاقة داخل الأسرة.
وبيّن الرميلي أن الأسباب التي تكمن وراء تلك الحالة عديدة ومتنوعة منها:
الضغوطات المادية التي يعيشها الزوجان وانغماسهما بتأمين مستلزمات البيت والأولاد، مبتعدين شيئاً فشيئاً، دونما إدراك، عن كل ما يؤجج عاطفتهما.
أنانية أحد الزوجين، وينظر أحدهما إلى حقوقه ومتطلباته فقط، وينسى الطرف الآخر وحاجاته، وبتكرار مثل هذه المواقف، فإن الطلاق العاطفي سيحدث حتماً.
الإحساس بالضعف وعدم القدرة على التفاهم والتواصل مع الطرف الآخر، لا سيما إذا كان الرجل هو موضع الضعف، على عكس السائد في العلاقة الزوجية.
إعطاء أحد الزوجين الأولوية لعمله وأهله وأقاربه وأصحابه على زوجته، ما يشعر الطرف الآخر بعدم أهميته .
بُخل الرجل على زوجته، سواءً مادياً أو عاطفياً، عدا عن تعاليه عليها وإشعارها بالنقص، وأحياناً التمادي بالكذب عليها، ثم يليها برودهما الجنسي وتحوّل العلاقة الجنسية إلى روتين أو واجب.
كيف يمكن علاج هذا الطلاق؟
قدّم المستشار الرميلي حلولاً لتلك المشكلة بين الزوجين تتلخص بضرورة زيادة الصراحة والوضوح بينهما، ومحاولة فهم الآخر، من ناحية حقوقه وواجباته ومشاعره واحتياجاته ومشاكله ومخاوفه؛ ففهم هذه التفاصيل العميقة وخلق لغة الحوار والتفاهم يساعد في حل مشكلة الطلاق العاطفي مع الوقت .
إن محاولة الاستمتاع بالعلاقة الحميمية بين الزوجين والتغيير وكسر روتين المعتاد في العلاقة، وتفهّم حاجات الآخر والبُعد عن الأنانية، والاعتراف بأهمية الآخر في حياته، ومنحه الأولوية دائماً، تساهم في حلها.
كما نوّه الرميلي إلى ضرورة انتباه الزوجين إلى علاقتهما في خضم مخاضها الصعب مع ظروف العيش التي تزداد تعقيداً كل يوم، وعليهما أن يتذكرا “نبتة العاطفة” ويحرصان على سقايتها كي تبقى يانعة، سائرة باتجاه الضوء الذي بدوره سيستجيب وينير بيتهما، لتتمتع العائلة كلها بالاستقرار والعطاء.