لماذا تعد السنة السابعة الأصعب في الزواج؟

لماذا تعد السنة السابعة الأصعب في الزواج؟

آدم وحواء

السبت، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧

يشاع في مجتمعنا أن السنة الأولى من الزواج هي السنة الأصعب، إلا أن بعض الدراسات الألمانية أثبتت أن السنة السابعة هي أخطر سنوات الزواج بخلاف ما يظنه البعض، وقد أطلق العلماء على هذه السنة بـ"هرشة السنة السابعة"، حيث وصلت نسبة الطلاق في هذه السنة إلى 30% وهي أعلى نسبة طلاق للأزواج في هذه الفترة، فماذا يمكن أن يصل بالزوجين إلى هذه المرحلة ف السنة السابعة للزواج؟ وكيف تحمين نفسك من الطلاق؟، الإجابة تجدينها في السطور التالية.
أولاً: لماذا بالأخص السنة السابعة؟

"هرشة السنة السابعة" هي عبارة عن حالة تنتاب الزوجين وتكون خلال الفترة ما بين السنة الخامسة والسنة التاسعة من الزواج، وتقدر أن تكون في السنة السابعة، حيث يجتاح الزوجان شعور بالملل والانزعاج من روتين الحياة والرغبة في الهروب من مسئوليات الأطفال والحياة الزوجية، فكل هذه الضغوطات الحياتية تخلق إحساسًا لديهما بعدم الرضا وتفسد الحياة الزوجية، كما يولد لدى المرأة شعورًا بالندم على قرار الزواج وتضع نفسها في وضع المقارنة بمن حولها، وعلى الجانب الآخر الزوج يجد نفسه في وضع الإنفاق على البيت والأولاد ومدفونًا في الكثير من المسؤوليات التي تقع على عاتقه.

وهنا يبدأ الزوجان في إعادة حساباتهما ويشعران بأنهما يرغبان في التخلص من هذا الوضع، وتشعر الزوجة بعدم التقدير وأنها تفني حياتها هباءً، فتنهال بعباراتها غير المنطقية على زوجها وتزيد الخلافات الزوجية وقد تتفاقم المشاكل والملل الزوجي ويصل الأمر حد الطلاق.

كيف تتخلصين من الملل في حياتك الزوجية؟
كيف تتخطيان معًا تلك المرحلة؟

    الوعي بخطورة هذه المرحلة حتى يكون لديكما القدرة على تفادى مخاطرها، وعدم التفكير في هدم الحياة الزوجية، وتحليا بالصبر واحرصا على المرور من هذه المرحلة بسلام.
    التحكم في الغضب وعدم إعطاء الأمور حجمًا أكبر من حجمها، حتى لا تتفاقم المشكلة دون داعِ، فبإيجاد عذر لكل منكما للآخر يسهل كثيرًا تفادي إحداث العديد من المشكلات أنتما في غنى عنها.
    الحرص على التلامس الجسدي باليدين والتقارب في الجلوس، حتى يستعيد كل منكما الشعور بالأمان والاطمئنان والراحة النفسية، فلهذا سحر كبير في إعادة العلاقة إلى وضعها الطبيعي.
    التعود على تقديم الهدايا لبعضكما فإن لها تأثير نفسي كبير يدل على الاهتمام والتقدير والحب بينكم، والإكثار منعبارات التقدير لكل منكما الآخر.
    المشاركة في أمور الحياة وعدم استقلال حياة كل أحد منكما عن الآخر، بتلك الطريقة سيعتمد كل منكم على الآخر في حياته ويشعر بأنه لا يمكنه الاستغناء أو التخلي عنه، وسينتقل هذا الشعور إلى الطرف الآخر ما يعزز العلاقة بينكما.

وأخيرًا، عزيزتي يجب الحرص على وضع قواعد محددة لحياتكما ووضع خطط لمستقبلكما معًا، وعلى رأسها تحديد النسل بما يتناسب مع إمكانياتكما المادية، حتى لا تنشب الخلافات بينكما فيما بعد ويتملك منكما الشعور بالملل والروتين والضغوط.