هل يمكن أن يقع الرجل ضحية الاغتصاب؟ إليك بعض القصص المحيّرة!

هل يمكن أن يقع الرجل ضحية الاغتصاب؟ إليك بعض القصص المحيّرة!

آدم وحواء

الاثنين، ٨ يناير ٢٠١٨

اقترنت ظاهرة التحرّش الجنسي والاغتصاب بالرجل منذ الأزل، بحكم تكوينه الجسماني القوي الذي يؤهله لذلك وفطرته التي تدفعه للبحث عن الأنثى لإشباع غريزته؛  لكننا لا نسمع كثيرا عن ظاهرة اغتصاب الجنس اللطيف للرجل، وإن كان الأمر مستغرباً بعض الشيء.
بالفعل، ثمة حالات متعددة لنساء لا يتوانين عن ممارسة العنف ضد الرجل والتحرش به وحتى اغتصابه جنسيا، وأصبح الرجل طرفا مستضعفا وفي موقع الضحية مثله مثل المرأة.
فقبل أعوام، اتهمت شابة روسية مهووسة بأفلام الرعب وجمع العناكب باغتصاب 10 رجال، نقلا عن موقع “موسكو نيوز”، وذهلت الشرطة عندما اكتشفت أن المتهمة فاليريا كاي، البالغة من العمر 32 سنة، كانت تقوم بتخدير ضحاياها بمادة “الكلونيدين” السامة قبل اغتصابهم، وأن مظهرها لم يكن يوحي بالعنف الذي مارسته، إذ كانت امرأة في منتهى الهدوء والجمال.
وفي حادثة أخرى، في الطرف الآخر من العالم، وبالتحديد في زيمبابوي، حدثت حالة اغتصاب جماعي قامت به 4 نسوة باختطاف جندي شاب واغتصبنه على نحو شبه متواصل لمدة 5 أيام، وعندما أوشك على الموت اقتدنه إلى منطقة جبلية وعرة ورجمن ساقيه بالحجارة حتى لا يضطر إلى الهرب والإبلاغ عنهن.
فلماذا تغتصب المرأة.. الرجل؟
وضح المعالج النفسي الدكتور إيرين كليفرون من جامعة ويسترن ريزورف، أن المرأة التي تقوم باغتصاب الرجل هي حالة خاصة تعكس شخصية ذكورية تميل إلى السيطرة على الأشخاص حولها بمن فيهم الرجال، ويكون سبب هذا التصرف الشاذ نوعا من الإحباط العاطفي والكبت الجنسي الذي عانت منه المرأة لفترة طويلة فتنفس عن غضبها الداخلي من خلال التحرش بالرجل واغتصابه سواء كان زوجها أو غريبا عنها.
وقد يكون مرد هذا الفعل المرضي كذلك حالة الهوس بالجنس والحب المفرط لتفريغ الرغبات الجسمانية بنوع من العنف الجسدي، فيكون الرجل هو الضحية وخاصة إذا كان هذا الأخير من النوع ضعيف الشخصية أو البنية الجسمانية بالمقارنة مع سلطة المرأة التي تقف أمامه.
لكن كيف يتحقق الاغتصاب لدى الرجل؟
فيسيولوجيا، من الصعب اغتصاب الرجل ما دام أنه لا يشعر برغبة في ممارسة العلاقة الحميمية، لأنه إذا لم يشعر بهذه الرغبة فلن يتحقق لديه الانتصاب ولن تكتمل عملية الاتصال الجنسي حتى إن أرغم على ذلك. لكن في بعض الأحيان يكون الرجل مجبرا على تحقيق رغبات شريكته، ويكون مضطرا للخضوع لاحتياجاتها ولو دون رغبته، وهذا قد يكون نوعا من الاغتصاب العاطفي الذي يندرج ضمنه الاغتصاب الجسدي.