لا تَلُم المرأة على عصبيتها.. فهذه الأسباب تجعل غضبها مفيدًا

لا تَلُم المرأة على عصبيتها.. فهذه الأسباب تجعل غضبها مفيدًا

آدم وحواء

الثلاثاء، ٢٧ فبراير ٢٠١٨

ما من انفعال يصدر عن المرأة، إلا ويحمل رسالة في طياته يقدمها لها وللآخرين. لكن انفعال الغضب الذي يتشارك به الجميع، يحظى بتقييمات معظمها سلبي، وإنْ كانت دراسات نفسية أخيرة أظهرت له فوائد لم يكن الكثيرون يدركونها.
ونشرت الدكتورة أندريا برانت الأخصائية في العلاج الجماعي وإدارة الغضب في سانتا مونيكا – كاليفورنيا شرحًا مستفيضًا حول الغضب مقدمة للمرأة نصيحة قيّمة، مفادها ألاّ تستهين بأهمية الشعور بالغضب بل عليها الاقتناع بأنّ له قيمة وظيفية في تعبئة الموارد النفسية، والحثّ على اتخاذ أفعال تصحيحية نفسية واجتماعية.
كما أنّ غضب المرأة يكشف لها الكثير من الأمور التي قد تكون خافية عليها. و شدّدت الدراسة على أنّ الخوف من الغضب، أو تحاشي أنْ يغضب الناس منكِ، سيؤدّي إلى فقدان فرصة اكتساب الخبرات التي تحتاجينها في حياتكِ.
إليكِ 4 أسباب قالت فيها الدراسة، إنّ الانزعاج العاطفي يكون في صالحكِ وقد تقتنعين به أو بالتأكيد تتغاضين عنه:
تحديد الاحتياجات
استمعي لثورة الغضب المستعرة داخلكِ بسبب موقف ما من الشريك، فهذا يثبت أنك غير راضية ولم تكوني لتفصحي عن شعورك وتناقشيه معه لو لم تغضبي.
تحديد حدود القدرة على التحمل
لو شعرتِ بتمادي من حولك في طرح أسئلة شخصية تخصكِ وغضبتِ لذلك، فهذا مؤشر جيد، حيث تسارعين لوضع حدود والطلب منهم التوقّف عن التدخّل.
يحفز على إنجاز الأمور العالقة
يفيد الغضب على الصعيدين العائلي والمهني. فلو مللتِ من عدم إنجاز أولادكِ لما أوكلتِ إليهم القيام به، فإن ثورة غضب ستضع كل شيء في مكانه. والأمر ينطبق على العمل، حيث لو شعرتِ بالاستياء لعدم تقدير رئيسكِ في العمل للجهود التي تبذلينها في الوظيفة، فبالتأكيد سيكون هذا حافزًا يدفعكِ للبحث عن فرصة أخرى تثبتين خلالها كفاءتكِ.
الغضب يقوي العلاقات
حسب الدكتورة برانت فإنّ الاختلاف والغضب يساعدان على تقوية العلاقات بين الأزواج، حيث يتمكنان من معرفة الاحتياجات والحدود. كما أنه ليس بالأمر السيء في الحياة الزوجية أنْ يتنازل أحد الطرفين وفي حدود المعقول طبعًا ويحترم وجهة نظر الطرف الآخر.