الزوجة الجريئة في الفراش.. هل تكون مدعاة للشك عند زوجها؟

الزوجة الجريئة في الفراش.. هل تكون مدعاة للشك عند زوجها؟

آدم وحواء

الخميس، ١٥ مارس ٢٠١٨

من يقول إن الرجل لا يعشق المرأة الجريئة والمرأة التي تميل إلى العدوانية نوعاً ما في الفراش، هو في الحقيقة يفتقر إلى الدقة في رأيه، لأن الواقع أثبت عكس ذلك. وهذا ما يحتّم على الزوجة أن تزيل حواجز الخجل تحسباً من التأثير السيء على علاقتها مع زوجها.
وربما على المرأة التفكير بطرق عديدة تجعل زوجها يستمتع بجرأتها في السرير، فهو يريدها أنثى قادرة على إثارته بشتى الطرق؛ فالمرأة الخجولة لا يرغبها أي رجل.
ويوضح أخصائي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور عبد الله أبو عدس لـ “فوشيا” أن القاعدة النفسية العامة التي تخبرنا أن الرجل يعشق المرأة الجريئة، ولكنه يتزوج المرأة الخجولة في النهاية، غير صحيحة على الإطلاق، لأن خجلها هذا سيعيق استمرار الحياة الزوجية بينهما، سواء على الصعيدين الجنسي أو على صعيد إدارة شؤون الحياة العامة.
ويؤكد أبو عدس، أنه وبدلاً من أن يشكّ الرجل في جرأة زوجته، عليه أن يستمتع معها، لأن المرأة، فعلياً، لديها القدرة على معرفة ما يحب زوجها وما يكره في الفراش، وكيف تُلفت انتباهه، وإن لم تكن على معرفة سابقة بالأمور الجنسية.
مبيّناً أن المرأة في الأغلب، ومع تقدم حياتها مع شريكها، تميل إلى معرفة زوجها بشكل أكبر والوثوق به، والتأكد أن علاقتها مع زوجها هي “علاقة عمر طويل”، ما يجعلها تتجرأ أكثر وتصبح أقدر على التعبير ما بداخلها، خاصة في ما يتعلق بالأمور الجنسية.
وفي المقابل، يترتب على الزوج ضرورة تقبُّل جرأة زوجته في الفراش، إذا كان صاحب شخصية سويّة، واستطاع التعامل مع زوجته دون استذكار ماضيها إذا وُجد. أما الشخصيات الشكّاكة أو المريضة، فقد يختلف الأمر عندهم، ويجعلون من جرأة زوجاتهم مدعاة للشك بهنّ، فهم حتماً يحتاجون إلى استشارات نفسية بحسب أبو عدس.
وقدم الأخصائي حلاً مجدياً لتجنب شكّ الزوج بجرأة زوجته في الفراش، بأن يخضع كلٌّ منهما إلى جلسات تعريفية من قِبل فريق نفسي – اجتماعي مختص بهدف توضيح العديد من النقاط لهما قبل ليلة الزفاف، تحديداً في ما يخص جزئيات وتفصيلات الحياة الجنسية.
وبرر جرأة المرأة في فراشها، بالقول: “يبقى التركيب البيولوجي للمرأة العربية، ووجودها في أماكن حارة نسبياً، يفرض عليها ميولاً متكررة للتعبير عن دافعها الجنسية والرغبة في الجِماع، فليس من الغرابة بمكان أن تتمتع المرأة بجراءة جنسية مع زوجها في السرير”.
كما أوضح أبو عدس لـ “فوشيا” أن أغلب الدراسات التي تدور حول مجال الطب النفسي الجنسي، غيّبت النساء العربيات عن دراسة الأداء والكفاءة والمكونات النفسية في المنظومة الجنسية، للاعتقاد السائد بأن الكلام في الجنس من التابوهات، التي يصعب الحديث عنها في المجتمعات العربية ذات الطابع المحافِظ، ما ينتج عنه زواج الفتاة دون ما فكرة مسبقة، أو إشباع في تفهّم قواعد الحياة الجنسية، وكيفية التعاطي مع زوجها، ولهذا نجدها تواجه مشكلات تتعلق بهذا الأمر.