بعيدًا عن الدراما.. كيف نُحب كالأشخاص البالغين؟

بعيدًا عن الدراما.. كيف نُحب كالأشخاص البالغين؟

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٠ أبريل ٢٠١٨

“الحب سهل والعلاقات صعبة” عبارة تجسد غالبية مشاكل العلاقات العاطفية، فنحن نقع في الحب بعقل طفل لم يتجاوز سنواته الثلاث، تحركه النشوة والإثارة والطاقة غير المحدودة.
وفي العلاقات العاطفية، يعطي حب الأطفال للكبار كثيرا من المرح والفضول والانجذاب، ولكن عندما تتراجع عقلية الطفل تحت الضغط، نصبح متسرّعين ومتفاعلين ومهووسين بالذات.
وفي انتقالنا من مرحلة عقلية الطفل لنضج الكبار، يمر الشخص بمرحلتين بحسب الخبراء النفسيين:
الحب يأتي سهلا على عقلية الطفل
في البداية، تتدفق النشوة والطاقة غير المحدودة من الهرمونات مثل الأسبرسون والأوكسيتوسين، التي تلعب دوراً أساسياً في السلوك الاجتماعي، والدافع الجنسي، والربط بين الزوجين، ما قد يجعلنا نشعر بأننا نسير على السحاب وبالكاد نأكل أو ننام، فضلاً عن التركيز المفرط في الحب الجديد.
ومع تضاؤل هرمونات الترابط التي تجمع الشريكين معًا – التي لايمكن أن تستمر سوى بضعة أشهر – تتلاشى مشاعر السعادة في الحب، ونتوقف عن المثالية ونبدأ في رؤية الأشياء التي لا نحبها في الشريك، بنفس عقلية الطفل المهووس بالتكسير، فيبدأ الحبيب في التركيز على الصفات السلبية على محبوبه ويشعر بالإحباط وخيبة الأمل.
التناقض البشري الكبير
يسعى البشر إلى تحقيق التوازن بين أن يكونوا أحرارًا ومستقلين دون الشعور بالسيطرة، مع الرغبة في الاعتماد على الآخرين المهمين – وجعلهم يعتمدون علينا – من أجل الدعم والتعاون.
ومع دخول الأشخاص في علاقات عاطفية بعقلية الطفل يزيد الصراع لعدم قدرتها على تحمل مسؤولياته وقيوده ومشاكله والتنافس للحصول على الاستقلالية، لذا نحتاج جميعا إلى تطوير مهاراتنا والتحول إلى عقلية البالغ التي تستطيع تحمل الضغوط، واستبدال آليات التعامل عند الأطفال كاللوم والإنكار والتجنب بأساليب البالغين كالتقدير، والتواصل، والحماية.