5 مراحل في حياتكِ الزوجية.. تعرّفي على مشاكلها وطرق حلّها

5 مراحل في حياتكِ الزوجية.. تعرّفي على مشاكلها وطرق حلّها

آدم وحواء

الثلاثاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٨

“لا تتوتّري وليس هناك ما تخشينه لو عصفت بحياتكِ الزوجية بعض الأزمات. فهذه علامة إيجابية؛ إنّ علاقتكِ بزوجكِ تتطوّر”.
هذه النظرية الإيجابية المتفائلة من موقع القوّة، وجدتْ من يروّج لها من موقع الخبرة والاختصاص، فقد اشترك مستشار العلاقات روبرت تايبي، وجون جالتمان، طبيب علم نفس الأسرة، وريتا ديماريا مستشارة في الزواج والروابط، في تقديم دراسة اجتماعية تمّ فيها شرح 5 مراحل من الحياة الزوجية، مع بيان الأزمات التي قد تنشأ في كلّ منها بالإضافة إلى طرق حلها، وبعض النصائح التي يحتاج كلّ زوجين معرفتها، كي يعملا على تحسين وصيانة وتعزيز الروابط الزوجية التي تجمعهما.
سنة الزواج الأولى –  فترة التعارف
تقولُ الخبرة السيكولوجية، إنّ سحر الحبّ يمكن أنْ يتبدّد بعد أنْ تعيشا معا لمدة 6 – 12 شهراً وتظهر لك نقاط ضعفه فضلاً عن ظهور العادات، التي قد تكون مزعجة. لذلك فهذه الفترة هي الوقت للتعوّد وتعلّم العمل الجماعي.
إنْ واجهتِ أية أزمة وستكون الأولى في حياتكِ الزوجية، فطريقة تعاملكِ معها ستحدّد العلاقة مع مرور الوقت. غالباً ما تتمحور المشاكل حول الأطفال والمصاريف، وعلاقتكِ بأهلكِ وغيرها. من المفضّل أنْ تكون بينكما محادثة صريحة ومفتوحة، ولا ضير من تقديم بعض التنازلات بشرط الاقتناع بها.
بعد 3 – 4 سنوات.. “منطقة الراحة الخطرة”
في غضون ثلاث سنوات ونصف، يأخذ الزوجان بعضهما كأمرٍ مسلّم به.
يمكن أنْ تتوقفا عن تبادل كلمات الحبّ، وتحجمان عن ممارسة الجنس لبعض الأيام، إلا أنّ هذا قلّما يتسبّب بأي إزعاج. وفي الواقع قد تشعرين بالأمان والاسترخاء، على الرغم من ظهور بعض الأمور، التي تسبّب الإزعاج. في هذه المرحلة يجب أنْ تحافظي على مستوى معيّن من العاطفة، والتحدّث بلطف، دون توجيه أصابع اللوم أثناء المناقشات، وأنْ تنظري إلى المشاكل بموضوعية.
 5 – 7 سنوات
هذه المرحلة هي الأهمّ في الزّواج حيث تميلين إلى تطبيق الروتين اليوميّ والتصرّف كما لو كنتِ إنسانا آلياً. في هذه المرحلة ستلاحظين أنّ الزواج يبدأ بالتعثر، وتلجآن عندها للإنجاب لحماية الزواج. وفي علم النفس هناك مصطلح يُطلق على هذه المرحلة ويُعرف بـ “حكة السبع سنوات”.
هنا عليكِ التواصل بانفتاح، وتجنّب المحادثات الروتينية، وحلّ المشاكل فور حصولها مع تحديث الرغبات والتطلعات، والتحدّث مع الشريك بصدق وانفتاح، بشأن المستقبل والخطط المستقبلية.
10 – 15 سنة.. “مرحلة الفترة الصعبة”
تُعرف هذه بمرحلة التحدّي حيث تتراكم المسؤوليات الأسرية ومسؤوليات العمل مع انشغالكِ. ومن المحتمل أنْ لا يجدكِ زوجكِ جذابة مثل السابق. قد لا يكون زواجكِ مثالياً، إلا أنه بالتأكيد ليس بهذا السوء، وعليكِ مقابلة التوتّر بروح من الدعابة والمرح، والتركيز على الجوانب الإيجابية. واعلمي أنكِ وفور تجاوز هذه الفترة الصعبة، سيكون أكثر استقراراً ورضىً بالواقع.
20- 30سنة.. “أزمة منتصف العمر أو الطلاق الرمادي”
تُعرف هذه المرحلة بفترة “العشّ الفارغ” عندما يكبر الأولاد، ويغادرون المنزل، وتبقينَ وجهاً لوجه مع زوجكِ. قد تشعرين بالإرهاق وتفتقرين للأهداف المشتركة التي كانت تجمعكما في بداية الأمر.
ينصح المستشارون في هذه الحالة بعدم النأي بنفسكِ عن زوجكِ، وحاولي البحث عن أيّ أمر يساعدكِ في إيجاد معنى لوجودكِ معه، والقيام بأمور مشتركة، مثل السفر معاً، أو بدء عمل تجاري.
نصائح ذهبية
تخلّص الدراسة إلى ما تسميه النصائح الذهبية، التي تساعدكِ على الحفاظ على زواجكِ، أولها تحاشي الابتعاد عن زوجكِ، لأنّ ذلك يعمق القطيعة، مع الامتناع قدر الإمكان عن طرح الأسئلة الخطأ المستفزّة، وأنْ تحاولي عدم تأجيج المشاكل. وأهمّ نصيحة تتمثل في عدم الإفصاح عن الأزمات الزوجية للعائلة، والأصدقاء، مع العمل جاهدة وبصدق، للمحافظة على زواجكِ، حتى لو تسبّب ذلك في زيادة الضغوط النفسية عليكِ.