لماذا تفضّل بعض النساء اللحظات الحميمية في العتمة؟

لماذا تفضّل بعض النساء اللحظات الحميمية في العتمة؟

آدم وحواء

الاثنين، ٣٠ أبريل ٢٠١٨

أظهرت دراسة نفسية أخيرة بأن نسبة من النساء، أوسع مما يتصور الكثيرون، يفضلنَ أن تكون لحظاتهنّ الحميمية مع أزواجهنّ في العتمة.
وقالت الدراسة التي نشرها موقع “باثيوس” الأمريكي، إن هذه العادة أو هذا المزاج النسوي، شديد الخطورة على العلاقة الزوجية، لأنه يعاكس تركيبات نفسية خاصة بالرجال عموماً، ويفوّت على المرأة لحظات تصفها الدراسة بأنها عميقة الأثر.
إحساس بالرعب
 وأشارت الدراسة التي أعدها خبير العلاقات الأسرية، الدكتور شونتي فيلدهان، إلى أن تجنب بعض النساء لإشعال الأضواء أثناء اللحظات الحميمية، يمكن أن يصل حد الرعب، وما لم تقتنع المرأة نفسها بأن هذا الأمر خطأ، فإن اللقاء الحميم مع زوجها يمكن أن يتحول إلى كابوس.
عملية إقناع مثل هذه النسوة بأفضلية أن تتم اللحظة والأضواء مشتعلة، قدم لها الخبير فيلدهان عدة مبررات مبنية على دراية وخبرة أكاديمية:
تركيبة الرجال
أول هذه الأسباب هو أن الرجل بطبيعة تركيبته النفسية يحب أن يرى زوجته وهي في حالة شوق له، وأنها ترغبه كما يرغبها؛ فالرجل، كما تقول الباحثة، يكون في تلك اللحظة بلحظة ضعف منتظراً ردّ الفعل من زوجته. وهو إن لم يرَها في النور وهي ترغب به فإنه قد يُصاب بالإرباك ولن يكون بدرجة الإقبال التي يريدها أو التي تتمناها الزوجة.
عواطف الرجال تظهر في عيونهم
ويشير الباحث إلى ما يصفه بأنه حقيقة علمية، تتمثل في أن عواطف الرجل ومشاعره تظهر في عينيه، وأن ذروة هذه المشاعر وأوضحها تحكمه في لحظة الاتصال الحميمي.
ويبني على ذلك بأن المرأة التي لا ترى عيني زوجها في اللحظات الخاصة فإنها لن تستطيع أن تقدر رغبته بها، وستضيع على نفسها مشهداً لا تنساه النساء في حياتهنّ.
ولذلك نصح فيلدهان بأن تستخدم “المذعورات من ضوء غرفة النوم” ما لديهنّ من شجاعة لكسر تلك الرهبة، في المرة الأولى قد تجد الواحدة منهنّ أن في الأمر مشقة وارتباكاً، لكن ما ستحصّله من تجربة سيجعلها تندم على الأيام التي كانت تطلب فيها إطفاء الضوء في غرفة النوم، حسب ما يقول.