هل توافقينَ على مشاركة خطيبكِ بالإنفاق على "عشّ الزوجية"؟!

هل توافقينَ على مشاركة خطيبكِ بالإنفاق على "عشّ الزوجية"؟!

آدم وحواء

الأربعاء، ١٧ أبريل ٢٠١٩

لقد مارست المرأة في الماضي دورًا مميزًا من خلال المشاركة الفاعلة في أعباء الحياة كنوع من الواجب تجاه أسرتها، وهو ما تقتضيه الضرورة الحياتية، بخلاف الوقت الحالي الذي يفرض عليها المشاركة في التزامات الحياة مع شريكها نظرًا لصعوبتها، وتفاديًا لمشاحنات قد تؤدي بحياتهما إلى الهاوية.
فيما يشير آخرون إلى مسؤولية الرجل وحده عن الأسرة لكونه المطالَب أساسًا بالإنفاق عليها من كافة النواحي، إلا إذا كانت ظروفه الاقتصادية لا تمكّنه من فعل ذلك وحده.
فهل يمكن لخطيبته الوقوف إلى جانبه لبناء عشّ الزوجية؟
"فوشيا" حملت هذا التساؤل للمتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات، فأجاب، بعدم وجود ما يمنع من مشاركة الخطيبة لخطيبها في النفقات اللازمة لبناء عشّ الزوجية، إن لم يكن فارضًا عليها ذلك.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي لا تُمكّن بعض الشباب المقبلين على الزواج من القيام بكافة الالتزامات التي تتعلق ببيت الزوجية وحدهم، قد يسعدون إذا وجدوا من تساندهم في إتمام مراسيم الزواج.
ولكن، وعلى الصعيد الاجتماعي، ترفض الكثير من العائلات مشاركة بناتهنّ في مستلزمات عش الزوجية، لعدم منطقيّة ذلك، إضافة إلى عدم كفاية فترة الخطوبة لتثبت مدى استمرارية الحياة بينهما أو العكس.
ويتابع العمارات قوله، ما تتقاضاه الخطيبة مقابل عملها هو حقٌّ لها، ولا يجوز الإنفاق منه لا لخطيبها ولا لغيره، إلا إذا بادرتْ وحدها بمدّ يد العون له، وبغير ذلك هو المسؤول عن كل شيء.
ماذا لو لم تُمانع الخطيبة؟
إن رغبت الخطيبة تقديم التعاون والتكاتف معه، خصوصًا إن لم تكن النظرة المادية تشغل بالها، بقدر ما يشغلها الاستقرار في بيتها المستقبلي مع شريكها الذي اختارته ووثقتْ به، فلا بأس، كما يقول العمارات وبغير ذلك، ينبغي عليه أن لا يُرغمها على المشاركة في مسؤولياته لا قبل الزواج ولا بعده.
ومن وجهة نظره، الحياة الزوجية أسمى وأعظم من الماديات، شريطة أن لا يتّكل عليها في أغلب الأمور، وعليه السعي جاهدًا في تغطية التزامات عش الزوجية بكل تفاصيله، ما لم تبادر بطرح فكرة المشاركة معه.