سجين يشنق نفسه في القصر العدلي في دمشق

سجين يشنق نفسه في القصر العدلي في دمشق

حوادث وكوارث طبيعية

الاثنين، ٤ ديسمبر ٢٠١٧

 كشف مصدر قضائي أن سجيناً في القصر العدلي انتحر في النظارة بعد شنق نفسه بوشاح كان أدخله معه أثناء توقيفه في حادثة هي الأولى من نوعها، مؤكداً أن السجين كان متهما بارتكابه جريمة الدعارة وتم توقيفه مع زوجته.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أن السجين طلب الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته وبعد مضي فترة من الزمن استفقده حرس النظارة إلا أنهم وجوده مشنوقاً ومعلقاً في الحمام.
وأكد المصدر أن التحقيقات ما زالت جارية لبيان إذا كان هناك ملابسات أخرى للواقعة، مؤكداً أن الحادثة في الأغلب هي انتحار بسبب أن السجين موقوف بجرم الدعارة ومن ثم خشي على نفسه من البيئة التي ينتمي لها.
وأشار المصدر إلى أن وقوع مثل هذه الحوادث يدل على أن هؤلاء الأشخاص يعانون أمراضاً نفسية ومن ثم يتم التشديد عليهم أثناء توقيفهم في السجن لكيلا يرتكبوا أعمالاً تضرهم أو تضر غيرهم.
وأشار المصدر إلى أن هناك نوعاً من الإهمال لدى حرس النظارة ولا سيما في مسألة مراقبة ما يتم إدخاله إلى المساجين في النظارة مثل الوشاح الذي شنق به السجين نفسه إضافة إلى الدخان ورباطات الأحذية وغيرها من الأمور التي تسبب ضرراً للمساجين.
وتناقل بعض القضاة الحادثة فأعرب بعضهم عن استغرابهم من وقوع مثل هذه الحوادث في القصر العدلي ولا سيما أنها الأولى من نوعها مطالبين بأن يكون هناك تحقيقات موسعة في الحادثة التي سببت نوعاً من البلبلة.
ورأى قضاة آخرون أن هناك إهمالاً من عناصر الشرطة الذين كانوا في النظارة ولا سيما في مسألة دخول بعض الأشياء الممنوعة للسجناء، مشددين على ضرورة أن تكون هناك مراقبة شديدة في هذا الموضوع ولا سيما فيما يتعلق بموقوفي المخدرات والدعارة.
وطالب قضاة آخرون أن يكون هناك مكان مخصص للموقوفين المتهمين بارتكاب جرائم الدعارة والمخدرات باعتبار أن لهذين الجرمين وضعاً خاصاً، مشيرين إلى أن الأشخاص المتعاطين للمخدرات يتصرفون بطريقة غير طبيعية باعتبار أنهم في حالة مرضية نتيجة تعاطيهم للمخدرات.
وأضافوا: بالنسبة لمرتكبي جرائم الدعارة بكل تأكيد يمرون بحالات نفسية خطرة تؤدي إلى الانتحار كما حدث مع السجين الذي شنق نفسه.
واعتبر آخرون أن هذه حالة غريبة جداً في القصر العدلي وفي مكان يجب أن يكون مراقباً بشدة لكيلا تصدر أي تصرفات مريبة من السجناء ولا سيما الموقوفين الذين يبيتون في النظارة، باعتبار أن السجناء القادمين من سجن عدرا لا يستغرق فترة وجودهم سوى فترة المحاكمة.
وأشار بعض القضاة إلى احتمالية أن تكون هناك جريمة قتل ولذلك فإنه مطلوب التشدد في التحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع مثل هذه الحادثة الغريبة التي تحدث لأول مرة في القصر العدلي.