افتتاح العرض الرسمي الخاص لفيلم سوريون في سينما سيتي بدمشق

افتتاح العرض الرسمي الخاص لفيلم سوريون في سينما سيتي بدمشق

سينما

الخميس، ٣ مارس ٢٠١٦

أفتتح مساء اليوم العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل “سوريون” سيناريو وإخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما في مجمع سينما سيتي بدمشق.

ويعتبر الفيلم الجزء الثالث والأخير من الثلاثية السينمائية التي بدأتها بفيلم “مريم” وتلاه فيلم “الأم” والتي تتمحور حول المرأة السورية في زمن الحرب حيث يسلط الضوء على طبيعة المجتمع السوري وخاصة في هذه الفترة المتأرجحة والقلقة التي تعيشها سورية الآن بكل تفاصيلها وملامحها بشكل عام ومنعكسات ذلك على حيوات نساء يعشن تفاصيل غريبة وغير مسبوقة في نسيج من التقاطعات الدرامية المتفاعلة.

s5

يعرض الفيلم الذي أنتج العام الماضي قصة زينة وريم التي تجسد شخصيتهما الفنانتان ميسون أبو أسعد وكاريس بشار وهما امرأتان تنتميان لمكان واحد في أرض الوطن وتعيشان ظروفاً قاهرة يتقاطع مصيرهما مع يوسف الذي يؤدي شخصيته محمود نصر ووالده الذي يؤدي شخصيته الفنان القدير رفيق سبيعي في جملة من الأحداث التي تحاول رواية ما يحدث في سورية في أتون لحظة النزف والألم.

ويتناول فيلم  “سوريون” واقع الأزمة في سورية عبر ثنائية سينمائية دمجت بقوة بين واقع الإنسان السوري وتمسكه ببلاده وسيادتها من جهة وبين إصرار هذا الإنسان على تحرير أرضه من كل جحافل الظلاميين وأتباعهم في المنطقة حيث عمل المخرج باسل الخطيب على توفير لغة بصرية زاوجت بين هوية لونية بأجواء ماطرة جنباً إلى جنب مع حركة كاميرا عالية الحساسية توغلت في عالم شخصيات الشريط الذي برزت فيه قدرة الخطيب وحرفيته اللافتة في اللعب على مستويات السرد السينمائي بعيداً عن أجواء المدينة وبتوظيف مناخ الريف السوري في مشهدية لاهثة اعتمدت على بطولة الصورة وشاعريتها وصولاً إلى بنية درامية متصاعدة كان فيها الصراع بين قوى الخير والشر مجسداً في بطولة الجندي العربي السوري وعزيمته القوية في دحر الإرهاب عن كل شبر من أرض الوطن.

 

s6

وقال محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما: في “سوريون” أتم المخرج المبدع باسل الخطيب ثلاثيته عن المرأة السورية التي بدأها بمريم وأكملها بالأم ويختتمها اليوم بـ”سوريون” الذي تلخصه تلك الصرخات المفتوحة التي يسمونها الشغف بالوطن حيث يجد المرء نفسه أثير حالة شعرية وبناء درامي غريب يؤطر حكاية ربما شاهدناها مرات ومرات هي حالة ذلك السر الكامن في القوة التأثيرية لمفرداته.

وبين مدير عام المؤسسة أننا على موعد جديد مع أفلام حديثة أخرى منها “أنا وأنت” و”أمي وأبي” و”مطر حمص” و”الأب” الفيلم الرابع الذي تنتجه المؤسسة العامة للسينما لباسل الخطيب في خضم انطلاقة قوية للفيلم السوري لافتاً إلى أن المؤسسة العامة للسينما تنجز في هذه الآونة أهم الأفلام في تاريخها وتحقق حضوراً قوياً في المهرجانات السينمائية وتستحوذ على قلوب متابعيها إثر النجاحات الجماهيرية الكبيرة التي حققتها.s4

من جانبه بين مخرج الفيلم “الخطيب” في كلمته أن أي فيلم لا يمكن أن يكتمل ويتحقق ما لم يكن مشغولاً بحب لأن الحب والشغف هو أساس نجاح أي عمل مشيراً إلى أن فيلم “سوريون” هو التجربة الثالثة له مع المؤسسة العامة للسينما وهي تجربة تميزت عن سابقاتها بأنها أكثر عمقاً ونضجاً.s1

وأشار مخرج الفيلم وعد شرف إلى أن التحدي الكبير الذي واجهه في فيلم “سوريون” هو كيفية معالجة وتقديم موضوع وأفكار معروفة لدى الناس من خلال الواقع الذي تعيشه وتعاني منه  لذلك تم العمل على إيجاد مفتاح وحلول للشخصيات من خلال حكايا مؤثرة وشفافة تلامس الواقع.

من جانبه قال فنان الشعب رفيق سبيعي منذ أن قرأت نص فيلم “سوريون” تشكلت لدي قناعة بأنه يجب أن اقوم بهذا الدور لأنه واجب وطني موضحاً السينما السورية اليوم تعمل على تقديم أفلام تعبر عن الواقع وتعكس صورته من خلال قصص واقعية كما في فيلم “سوريون”.

s2

وعبرت الفنانة ميسون أبو أسعد عن سعادتها في تجربتها الثانية مع المخرج باسل الخطيب بعد فيلم الأم باعتباره مخرج يمتلك خلفية ثقافية وأكاديمية مهمة مبينة أن السينما السورية اليوم أفضل بكثير من السنوات السابقة من خلال ما تقدمه من أفلام حصد بعضها العديد من الجوائز.

الفنان علاء قاسم رأى فيلم اليوم هو رسالة حب للوطن حيث نقدم من خلاله موقفنا من الأزمة التي يمر بها بلدنا متوقعاً أن يحظى هذا الفيلم بمتابعة كبيرة لأن مخرجه باسل الخطيب يعد من كبار المخرجين بالوطن العربي.

الممثل اللبناني رفيق علي أحمد أشار إلى أن المخرجين السوريين تميزوا بشكل كبير واثروا الحركة السينمائية العربية بالعديد من الأفلام المتميزة مبيناً أن السينما السورية لها حضور واسع في الساحة الفنية العربية وبعض المهرجانات الدولية.

أما الفنان مصطفى الخاني رأى أن بعض الأفلام السورية تحاول مواكبة الواقع وتتكلم عنه بموضوعية وهناك محاولات جادة تستحق الاحترام حيث تحاول محاكاة الواقع السوري وما يحدث في سورية متمنياً أن يكون فيلم “سوريون” تكملة وخطوة تتجاوز الفيلمين الذين قدمهما المخرج باسل الخطيب “مريم” و”الأم” اللذين كانا على سوية جيدة في السينما السورية.

يشارك في بطولة الفيلم نخبة من الفنانين السوريين “رفيق سبيعي” و “ميسون أبو أسعد” و” كاريس بشار” و” محمد حداقي” و”جابر جوخدار” و”محمود نصر” ومدير التصوير “أحمد عبد الله ” ومهندس الصوت”  محمد هاشم” ومهندس الديكور “وائل أبو عياش” ومدير الإنتاج “باسل عبد الله” سكريبت “حنان دياب” مدير الإضاءة “جمال مطر” والماكيير “ضياء الأشقر” وتصميم الأزياء “رجاء مخلوف”.

تجدر الإشارة إلى أن العروض التجارية للفيلم ستبدأ يوم غد الخميس في صالة سينما ستي بدمشق.

حضر افتتاح الفيلم وزير الثقافة عصام خليل ووزير التربية الدكتور هزوان الوز ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري وعدد من السفراء وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والثقافية وحشد من الفنانين والإعلاميين والسينمائيين.